سارقو الاغاثة تركمان أو عرب.. لا فرق!!

سارقو الاغاثة تركمان أو عرب.. لا فرق!!
تحقيقات | 01 نوفمبر 2013

الواقع العربي التّركماني

أخبرنا العم "ابو عمر التركماني" اللاذقاني الذي هُجّر من مدينة اللاذقية والذي يسكن الآن في قريته "ربيعة" في جبل التركمان أنه برأيه المتواضع لا يوجد هنالك ما يسمَّى التركمان والعرب.. فهو يعتبر ان الطرفين يتبعان ديناً واحدا "الأمر الذي يجده مهماً" ويستوجب الاحترام والتعامل بمحبة، بدأ ابو علي حديثه معنا بالتركماني ثم ترجم كلامه للغة العربية مبتسماً، مؤكدا على كون الثقافتين متقاربتان للغاية، و مذكّراً بالفترات الَّتي توحَّد فيها العرب والتركمان عبر العصور، وأضاف: "لم نستطع التعبير عن رغبتنا بالانضمام للثورة في البداية كوننا أقليّة وتخوّفا من بطش النظام".

التّركمان والمساعدات التّركيَّة

يعتبر البعض أن الحكومة التركية تقدم مساعدات استثنائية للتركمان السوريين، لكن يبدو ان لأبو عمر تبريره لما يحدث، فهو يعتبر أن التركمان يسافرون الى تركيا ويجدون عملاً بسرعة بسبب اتقانهم للغة التي تعتبر عائقا بالنسبة للعرب، كما ان عامل اللغة يساعد في طلب المساعدة وشرح الاوضاع، وينفي ابو عمر ملاحظته لوجود تمييز مناطقي او قومي يتحدث عنه البعض، فالتركمان والعرب تصلهم معونات متماثلة، وفي المناطق جميعها يوجد لصوص تركمان او عرب على حد سواء، يسرقون المساعدات ويتاجرون بها ربما.

طمس اللغة والتّراث

ويَعتبر التركمان أن "النظام السوري" عمل على طمس هويّتهم وحرمهم من تعلم لغتهم وقتل التعدديَّة الثقافيَّة في سوريا. ويخبرنا "أبو عمر" عن معاناة التّركمان أيَّام سيطرة النّظام، وعن منع النظام الطلاب منذ المرحلة الإبتدائيَّة من التكلم بالتركماني بحجة تقوية لغتهم العربية، وكان التركمان يشعرون بأن طمس اللغة هو الهدف الاساسي لما يحصل معهم على حد قول ابو عمر.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق