حالة الشوق تزداد بشكل مضاعف عند من هجر منزله، قريته أومدينته مرغما، ليذوق مرارة الهجرة واللجوء.
"إبراهيم " أخذنا عبر حديثه إلى مدينته دمشق، فهو يشتاق إلى بردى، وباب توما، عين الفيجة، وعين الكرش، دون أن ينسى التعبير عن شوقه لقطته "أصلان".
ويقول "محمد" الذي يعيش في اسطنبول، إن ما حدث منذ بدء الثورة زاد حجم المسؤوليات الملقاة على كاهله، واخلتف نمط تفكيره: "أصبحنا نشتاق إلى البساطة وحياتنا المستقرة في بلدنا، رغم أن هذا الحنين أصبح مؤلما جدا".
بعض المهجرين ضاعت مشاعرهم بسبب معناتهم في الغربة، كما الأخبار السيئة عن ذويهم ممن بقي داخل الوطن، يقول "رياض": " لم تعد لدي مشاعر لا خوف ولا حب ولا حنين"، فيما يشاطره آخر ذات المشاعر شارحا:" أشعر أن مشاعري معزولة في زاوية ما، فالوضع الذي نعيش فيه لا يسمح لنا بالتفكير بالماضي وإنما نفكر باللحظة التي نعيشها فقط".
أما "سامي" اللاجئ إلى تركيا، فكان له رأي مختلف، فهو لا يشتاق لسوريا، وإنما يتركز اهتمامه على المستقبل: "لم يحدث معي شيء أحن له في البلد لا أحن إلى شوارعها، ولكني أشتاق إلى المستقبل فيها".