عاشقان عالقان بين الثورة والنظام

عاشقان عالقان بين الثورة والنظام
تحقيقات | 28 أكتوبر 2013

يقول ماهر: " لا أزال أحبها رغم كل ما فتر بيننا بعد أن انخرطت في عملي، ولم ألاقي منها تأييداً بل انكفأت لرأي مخالف شبه معادي للثورة،  بقينا على تواصل مع اتفاق غير معلن بوقف كل نقاش خاص بالثورة ".
بدأ نشاطه كمصور عبر كاميرا الجوال في المظاهرات التي ملأت ساحة المدينة ويقتصر نشاطه الحالي على تنظيم و إدارة العمل الإغاثي وتنظيم الحملات الإعلامية.
 يبدو ماهر متفهماً لرأي الفتاة، ومستعداً لمراعاة ظروفها،  خاصة بعد أن تم خطف أخوها في ريف حماه من قبل إحدى الجماعات التي تدعي انتماءها للثورة.
" هو شاب في العشرين من عمره، كان في حافلة نقل مدني على طريق سلمية، خطف من قبل مجموعات مرتزقة طالبت بفدية مالية تبلغ قيمتها خمسمائة ألف ليرة سورية"، ويضيف ماهر أنه  تمكن عبر اتصلاته،  من التعرف على موقع الجماعة الخاطفة وتبين له أنهم مجرد عصابة غايتها المال.
أقسم ماهر على إخراج الشاب من قبضة العصابة، ليثبت لحبيبته مجددا ً أن في الثورة أناس يعملون لأجل الجميع دون تمييز بين الطوائف والانتماءات السياسية.
 وفعلا نجح في اطلاق سراح الشاب بعد حوالي عشرين يوما من التفاوض: "اتصلت معها هاتفياً وأخبرتها أنه في يد أمينة وعندما نتمكن من إيجاد طريق آمن سنرسله إلى قريته".
 بدا ماهر أثناء حديثه واثقاً أن ما فعله  بالغ الأثر على علاقتهما رغم إدراكه للمصاعب والمسافات التي تزداد بينهما يوما بعد يوم، فالمشكلة في عائتلها على حد قوله:
  "لا أعلم إن عرفت عائلتها بأنني من أنقذ الشاب،  ولكنني كنت سأنقذه على أية حال، فهو غير مذنب، وأولئك يستغلون الفوضى ليكسبوا المال".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق