لهذا لم تنتصر المعارضة في حلب

لهذا لم تنتصر المعارضة في حلب
تحقيقات | 27 أكتوبر 2013

وبينما يتذمرُ الكثيرون من تأخر النصر، يشرح "أبو بكري" وهو أحد قادة الكتائب العسكرية، أن السبب هو انتشار المسلحين الغير مقاتلين للسرقة والنهب، وقلة عدد المقاتلين على الجبهات:
"منذ إعلاننا بدء معركة حلب في رمضان الماضي سنة 2012، إلى الآن كنا ننظر للجميع على أنهم مجاهدين ولكن الكثير من الفصائل أنهكت وتعبت نتيجة الحرب، وبعض الفصائل تحولت للسرقة وتركت القتال، والبعض الأخر أنشئ من أجل السرقة، وهذا أدى إلى تأثر سمعة الجيش الحرّ ومعنويات المقاتلين".
مقاتلي الجيش الحر يضطرون للمرابطة على الجبهات لمدة طويلة، وذلك بسبب قلة المقاتلين، وعندما يأخذ أحد المقاتلين إجازة، ويتراجع للصفوف الخلفية، يرى العدد الكبير للمسلحين الغير مقاتلين، فتنهار معنوياته بسبب ذلك، بحسب ما يشرح "أبو بكري".

أما "أبو خالد" الذي يعمل في هيئة الشام الإسلامية، ضمن المكتب الإغاثي، فيرى السبب هو عدم تسليم الأمور لله، قائلا:
"إن ما يؤخر نصرنا هو عدم إعتمادنا على ربّ العالمين، فغالبية الناس تملك اعتقاداً وانطباعاً أنه ليس هناك أحد سيعيل أطفالهم وعائلاتهم في حال قتلوا، وهذا الكلام خاطئ، فعندما نسلم أمورنا لله سوف ننتصر ".

فوضى السلاح..
 الممرض "باسل" الذي يعمل في أحد المشافي الميدانية في مدينة حلب، يرى سبب التأخير هو انتقال الثورة من العمل السلمي إلى العمل المسلح، وعدم تنظيم وتنسيق الفصائل المسلحة، وتدخل الخارج في الثورة السورية مثل :إيران وروسيا والصين وأميركا وفرنسا وقطر، حيث انتقلت سوريا إلى ساحة حرب لتصفية الحسابات بين الدول العالمية، بالإضافة إلى تحول الحرب إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة".

خلافات المعارضة..
ويرى أستاذ اللغة العربية "أبو يزن" أن  تأخر النصر إلى هذا الوقت خير لحلب وسوريا لعدم وجود حكومة انتقالية تسدّ الفراغ الذي سيحصل بعد سقوط النظام، وعدم وجود أي تنسيق بين المعارضة الخارجية والداخلية بخصوص هذا الموضوع.
ويعبر أبو يزن عن خشيته من قيام حرب اهلية بسبب نشوء تيارات سياسية وجماعات عسكرية تعمل لأهداف بعيدة عن هدف الثورة، بالإضافة إلى الخلافات بين الإسلاميين والجيش الحرّ.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق