أكّد المعارض السوري ورئيس الكتلة الديمقراطية في الائتلاف الوطني المعارض ميشيل كيلو أنّ الولايات المُتحدة ليست مع إبقاء الأسد في السلطة، غير أنّ الرّوس هم مع الأسد ومع الإبقاء عليه: "حتى في حال اتفقنا مع النظام دون وجود اتفاق دولي لن ينجح المؤتمر، وهذا يعني أنّ الاتفاق عليه أن يشمل ذهاب الأسد و تشكيل حكومة ذات صلاحيات واسعة ونقل سورية إلى نظام ديمقراطي".
وأكد كيلو في اتصال مع "روزنة" أن الروس يعتقدون بأنّ جنيف سيعمل على إخراج النظام من عزلته، خاصة أن دولاً عربية وغربية ستشارك في المؤتمر، إضافة إلى الإصرار على حضور إيران، يقول كيلو: " ليس من المستغرب أن تتم المطالبة بحضور حزب الله ، بينما نحدد هدفنا في الذهاب لتحقيق ما قاتل من أجله السوريون، وإذا لن يتم تحقيق هذا الهدف فلن نذهب".
اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو يرد على حكمه بالإعدام: سأحاكم الأسد أمام القضاء الدولي
وبخصوص التطورات الميدانية والإعلان عن تشكيل "جيش الإسلام" قال كيلو: إن جيش الإسلام لم يدخل ضمن هيئة الأركان، هناك صورة جديدة تتخلق على الأرض، هناك عملية التهام جديدة لقوى الثورة والصراع الذي سيدور هدفه الرئيسي هو الاختيار بين الأسد والقوى الأصولية التي لها هدف آخر، فدولة العراق والشام قتلت 37 ضابط من الجيش الحر بينما لم تقترب من النظام".
وتحدث كيلو عن بيان "داعش" الذي قالت فيه إنها تعرضت للظلم وإنها قامت بمعظم العمليات الضخمة ضد النظام، "داعش كاذبة، هناك أماكن كثيرة تصادمت مع الجيش الحر وهي تعلم أن الجيش الإسلامي تشكل من أجل هذه الغاية".
ويعتقد كيلو أنّ مواجهة التطرف تكون عبر "القوى المدنية التي تتفوق عليهم (أي المتطرفين) إلا أنها مبعثرة ومتخوفة، وهناك على الأرض وفي كل مكان دخلت إليه داعش وغير داعش أنصار للقوى المدنية أكثر منها بآلاف المرات".
وأشار كيلو إلى أن المؤتمر التأسيسي لاتحاد الديمقراطيين السوريين ضمّ عشرات الشباب من مختلف التنظيمات وبعضٌ منهم لديه أذرع مسلحة، وهم مصممون على الدولة، سنعمل على عقد مؤتمر مشابه لمؤتمر الديمقراطيين وسننشئ قيادة مشتركة وسيكون لنا حضور ودور على الأرض وسيكون لنا خيار مدني جديد".
تجدر الإشارة إلى أنّ روسيا بدأت تشعر بالضيق وبمحدودية قدراتها على دعم النظام لوقف زحف قوّات المعارضة باتجاه دمشق، وبأن استمرارها في معارضة الحلّ الدولي يطرح مجموعة واسعة من الأسئلة حول أسباب تمسّكها بسياستها الراهنة.
وفي ظل استمرار الدور الروسي في رفض الدخول كشريك في أيّ حلٍّ دولي من أجل إنهاء الأزمة السورية، يبدو أن لدى موسكو هواجس تتعدّى ما يمكن أن تخسره في سوريا من جرّاء سقوط النظام السوري وأنّ القلق الذي تشعر به يتعلّق بعلاقاتها مع واشنطن وبلعبة التوازنات التي تحاول هذه الأخيرة فرضها عليها.