أغلبية المدارس أبقت على المناهج في شكلها السابق واكتفت باستبعاد كتب مادة القومية والدروس والفقرات التي تشير إلى النظام السوري، كما في درعا ودمشق وريف ادلب وريف حلب، حرصاً على إبقاء الاعتراف بتلك المدارس كما قال الأستاذ "عبد الكريم" أحد مسؤولي مكاتب "التربية الحرة والتعليم" في ريف حلب.
مكتب التربية والتعليم في الهيئة الشرعية في حلب، يعمل من جهته، على تعديل المناهج الدراسية من خلال إضافة منهاج ديني جديد إلى المنهاج السابق، ويرافق ذلك حصص إضافية لمادة الديانة لتصبح يومية على خلاف النظام التعليمي السابق، بحسب مدير مكتب التربية والتعليم في الهيئة الشرعية بحلب.
الأخصائي النفسي"علاء"، أخبرنا أن الهيئة السورية للتربية والتعليم، تسعى إلى تعويض نقص الكتب في المناطق الخاضعة للمعارضة، بطباعتها لأكثر من ثلاثة ملايين كتاب من النسخ المنقحة للمناهج الدراسية السورية، حيث ترى الهيئة أن تعديل المناهج ليست مسألة سهلة وهي أشبه بتعديل الدستور، لذلك بادرت الهيئة إلى تنقيح المناهج بدلاً من استبدالها.
الطلاب عبروا بعباراتهم البسيطة عن حالة الحيرة التي تنتابهم تجاه المناهج التعليمية التي يدرسوها، خاصة اختلافها بين مدرسة واخرى.
لاشك أن التعليم في مدارس تلك المناطق يمر بمرحلة صعبة وشاقة، لكن ذلك يبدو نموذجاً أفضل عن انقطاع الطلبة السوريين عن متابعة تعليمهم، كما يحدث في دول الجوار.