يقول مشرف المشروع "بكري سندة": "عملنا على تأهيل الحديقة من أجل إعادة شريان الحياة لها بعد إنهاكها عبر قطع الأشجار التي استخدمت في التدفئة واقتلاع خشب المقاعد أيضاً، فقمنا بزرع أشجار جديدة وإصلاح كراسي الحديقة ودهن الأرصفة والأشجار وتقليب التربة".
تخلل المهرجان عدة محطات متنوعة، بدأت بمسرحية إيمائية صامتة، تهدف إلى نقل الواقع الذي يعيشه الطفل في سوريا، الفقرة الأولى كانت لعباً وضحكاً وبحثاً عن الفراشات في الحديقة ثم الذهاب إلى المدرسة وأثناء الدرس يحدث اشتباك وتنهال القذائف على المدرسة.
مخرج المسرحية حسين يقول: "استخدمت في هذه المسرحية تقنية بثّ الموسيقى والإيماء لصعوبة تحفيظ الأطفال النصّ المسرحي، إضافة إلى صعوبة حصر الصوت في الهواء الطلق ضمن إمكانياتنا المحدودة، ورسالة المسرحية هي ضرورة أن يعيش الطفل حياته كاملة باللعب والتعلم ، بعيداً عن الأحداث الجارية في سوريا، إضافة إلى وجود الأمل دائماً من خلال إطلاق حمامات السلام في نهاية المسرحية".
تبع المسرحية وصلة من الرقص العربي قام بها الأطفال بعد تدريب بسيط، ويعد الرقص العربي من التراث الحلبي، وتضمن المهرجان أيضاً ركن للرسم الحرّ والرسم على وجوه الأطفال، وركناً أخر للإبداع، حيث سيطلق العنان لمخيلة الأطفال في صناعة الألعاب من خلال تدوير النفايات كعلبة الكولا وقلم الرصاص وعن هذا تحدثنا الآنسة سمر:
"في ركن الإبداع سوف يقوم الأطفال بصناعة خروف العيد من القطن، أما الأطفال الأصغر سناً فسيقومون بصناعة دولاب الهواء بالاستفادة من قلم الرصاص أو مصاصة الكولا، ويهدف ركن الإبداع بشكل عام إلى زرع فكرة الحفاظ على البيئة من خلال إعادة تدوير النفايات وصناعة ألعاب خاصة بنا أو تزيين منزلنا أو مكتبنا فيها".
وانتهى المهرجان بمباراة لكرة القدم بين الأطفال، وعرضٍ سينمائي لفلم عن الكواكب الشمسية للأطفال فوق السبعة سنوات وفلم كرتون لما دونه.
ما يميز المهرجان هذه السنة، تكاتف الجمعيات الإغاثية والإنسانية وحتى الإعلامية سوية من أجل إنجاح هذا المهرجان عن طريق الرعاية عبر لوحات إعلانية يستثمر مردودها في استمرار النشاطات في هذه الحديقة، وكان لراديو روزنة دوراً في رسم الابتسامة على وجوه أطفال مدينة حلب ودمجهم في مؤسسات المجتمع المدني. وزرع الأمل في قلوبهم.