عناصر بالفرقة الرابعة يقتلون تاجر علوي

عناصر بالفرقة الرابعة يقتلون تاجر علوي
تحقيقات | 18 أكتوبر 2013

قامت عصابة سرقة وتشليح بقتل التاجر السوري نزار إبراهيم على طريق بيت ياشوط - الغاب في بداية الأسبوع الماضي. ويروي شهود على الحادثة، أن نزار إبراهيم كان يقود سيارته في طريقه إلى مدينة سلحب في منطقة الغاب حيث منزل عائلته. حين حاول أفراد العصابة إيقافه. وتم تبادل إطلاق النار بين الطرفين، لأن نزار إبراهيم يحمل سلاحاً دائماً في سيارته، وتعرض في فترة سابقة لأكثر من مرة إلى محاولات قتل وفقاً لما نقله معارف له. 

تمكن نزار من قتل أحد أفراد العصابة، قبل أن يسقط قتيلاً في نهاية الأمر. حاول أحد أفراد العصابة الناجي من الجريمة، الاستنجاد بعناصر من قريته "بيت ياشوط"، ليقنعهم أنه تعرض مع صديقه إلى محاولة قتل بقصد السرقة لكنه تمكن في النهاية من قتل المجرم وكان يقصد بالمجرم "نزار إبراهيم" ، وتم قتل صديقه. لكن سكان القرية تعرفوا على التاجر نزار إبراهيم، وشككوا بقصة المجرم، ثم قبضوا عليه، وتم تسليمه لعناصر الأمن وفق أقوال الشهود. لكن المفاجأة كانت أن عنصري العصابة القتيل والناجي كانا مساعدين يخدمان في الفرقة الرابعة وهما ينتميان إلى الطائفة العلوية.

علاقة طيبة مع التجار السنّة

ينتمي نزار إبراهيم إلى الطائفة العلوية، ويشتهر بتجارة الموبيليا بالدرجة الأولى. وكان في فترة سابقة على علاقة طيبة بكل تجار الموبيليا والأخشاب في دوما وعربين وسقبا وحمورية وجوبر وزملكا وغيرها من مناطق ريف دمشق التي تشتهر في صناعة الموبيليا. وقد بنى ثروة كبيرة من تجارته تلك، ويعتقد بعض من تمكنت إذاعة روزنة من الحديث معهم، أن نزار إبراهيم كان على علاقة طيبة أيضاً مع ضباط كبار في السلطة السورية، وقد استطاع في مرحلة سابقة بسبب هذه العلاقات من مساعدة بعض المواطنين السوريين الذين وقعوا في قبضة الأمن السوري.

ليست حادثة مقتل تاجر سوري ينتمي إلى الطائفة العلوية جديدة، وليست الوحيدة. ويذكر الكثير من المواطنين أن الحواجز المنتشرة في كل مكان تقوم دائما بعملية تفتيش لأي سيارة عابرة، وصادف فقدان الكثير من السيارات على حواجز التفتيش بالإضافة إلى ركاب تلك السيارات. ويروي أهالي بعض المناطق أن حواجز الشبيحة والجيش الشعبي أخطر وأعنف وأقسى من أي حاجز لقوات الأمن أو الجيش.

قصص مشابهة

من جهة أخرى تم قتل سائق سيارة تكسي في قرية القبو القريبة من مدينة حمص، وتم سرقة سيارته، علماً أن السائق ينتمي إلى الطائفة العلوية، وهو من سكان قرية عين الكروم الواقعة في سهل الغاب. وتم قتل أسرة كاملة من قرية القبو ذاتها على يد عصابة أفرادها من قرية القبو أيضاً. والأسرة هي الأب والأم وطفليهما، قبل أن يتم قتل أسرة خالد عطفة مع طفلتيه وزوجته. تنتشر الحواجز الأمنية في كل منطقة وعلى كل طريق حتى في المناطق التي فيها سيطرة كبيرة للنظام السوري. ويخشى المواطنون من حواجز الشبيحة أكثر بكثير من خشيتهم من حواجز الأمن السوري أو حواجز الجيش. واختفى الكثير من المواطنين على تلك الحواجز، ولم يكن سبب اختفائهم هو علاقتهم بالثورة السورية لا من قريب ولا من بعيد ويشهد تاريخهم الشخصي على ذلك. ولكن اختفاءهم كان بسبب شكوك عناصر تلك الحواجز أن هؤلاء المواطنين أغنياء. ولا ينفع أبداً إذا انتمى هؤلاء المواطنين إلى الطائفة العلوية أو غيرها من الطوائف.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق