القضاء على الحرم الجامعي في سوريا

القضاء على الحرم الجامعي في سوريا
تحقيقات | 12 أكتوبر 2013

الطلبة الجامعيون كانوا من أبرز الفئات التي ساهمت في الثورة السورية السلمية، ونالت الجامعات حصتها من آلة النظام القمعية،  لكن ذلك لم يثن عزيمة الطلبة الجامعون عن دعم الثورة،  حيث شكل مجموعة من الطلبة الجامعيين اتحاداً بديلاً عن "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" الذي انخرط مع النظام السوري في ممارساته القمعية، كما قالت "سمر الحوراني" مديرة المكتب الإعلامي لاتحاد طلبة سوريا الأحرار.

في جامعة حلب، تبدو الحياة مهددة أكثر من أي جامعة سورية أخرى،  حيث تبدأ رحلة المعاناة من معبر بستان القصر المعروف بمعبر الموت، المنفذ الوحيد للدخول إلى حلب والذي تتساوى فيه نسبة البقاء على قيد الحياة مع نسبة مفارقتها، بسبب قناصة النظام المتمركزة على أطرافها، أو تكون ضحية الاعتقال العشوائي على يد الأمن واللجان الشعبية، كما يتحدث  "يوسف" الطالب في جامعة حلب.

معاناة  من نوع آخر، مر بها الطالب "فراس" في جامعة الفرات بالحسكة، حين تقدم الطلبة هناك لامتحانات الدورة التكميلية دون معرفة نتائج المواد التي امتحنوا بها في الفصل الثاني.

"علاء"  أحد طلبة جامعة حمص،  قال إن الاعتقال لا يقتصر فقط على الطلبة الجامعيين المناصرين للثورة، بل يتحدث عن تقارير كيدية يطيح من خلالها الموالون للنظام، بمنافسيهم على المناصب في الهيئات الإدارية،  كما حدث مع الطالب "أحمد الظاهر" في نفس الجامعة.
مقتل أربعة آلاف طالب جامعي، واعتقال خمس 35 ألفا، وانخفاض كبير في نسبة المتقدمين للمفاضلة العامة للجامعات السورية، كلها مؤشرات عن الحالة المتدهورة التي تعيشها الجامعات السورية.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق