يتخوف السوريون من المرور على المعابر الحدودية، الناشطون تحديداً خوفهم مضاعف فهم عرضة للاعتقال بشكل كبير على المعابر، يقوم الكثيرون بدفع رشاوى للتاكد من عدم وجود اسمائهم في قوائم المطلوبين من قبل النظام السوري، بينما يتجنب آخرون السفر، أو حتى العودة إلى البلاد خوفاً من خوض هذه التجربة المخيفة.
لا يقتصر الضيق على مجرد الخوف من الاعتقال، فتعامل موظفي الجوازات سيء للغاية مع جميع المواطنين بغض النظر عن كونهم ناشطين أو اناساً عاديين "كما يقول ناشطون".
تقول سمر وهي ناشطة مدنية بأنها تخاف كثيراً عند الاقتراب من المعابر البرية عائدة من سفر لأحد البلدان المجاورة، وتؤكد على أنها تفكر مطولاً بالاسئلة والإجابات التي ستقدمها للموظفين حول سبب سفرها ووجهتها وما إلى ذلك من امور..
بهجت يعود ليؤكد بأن الحياة في دمشق أفضل بالنسبة له بالرغم من القنابل والقصف من الحياة في أي بلد آخر
يخرج الشباب إلى البلدان المجاورة لسفر أو لعمل او نشاط معين، ويتخوف العديدون منهم من الرجوع إلى البلاد، نزيف شبابي تعانيه سوريا، لتظل مسكناً خالياً من شباب قضوا نتيجة الحرب، أو هربوا خوفاً منها.