عرس جماعي لمقاتلي الحر في منبج

عرس جماعي لمقاتلي الحر في منبج
تحقيقات | 10 أكتوبر 2013

وجرت العادة في تلك المناطق أن تقتصر مراسم الزواج على عرس ثوري رمزي بسيط إكراماً لدماء من قدموا أرواحهم في سبيل الثورة،  وحرصاً على مشاعر ذويهم،  فالكوارث الإنسانية التي مرت على الشعب السوري في غضون الثورة السورية جعلته يقدم أفراحه بطريقة تتناسب مع الجرح الكبير الذي خلفته آلة النظام من قتل وتهجير..
"طارق الحمد" المنسق العام لمشروع العرس الثوري الجماعي ورئيس فرع منظمة نما في مدينة منبج،  يتحدث لروزنة عن التحضيرات التي سبقت تنفيذ هذا المشروع،  والتي بدأت بالتواصل مع المجالس والكتائب العسكرية لترشيح أسماء المقاتلين المهيئين للزواج والأكثر حاجةً، وكان الشرط الوحيد أن يكون متواجداً على جبهات القتال، وتم تقديم دعم رمزي لكل مقاتل، يسد جزء من تكاليف الزفاف التي أصبحت باهظة جداً هذه الأيام .
 بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم وقدمت بعدها عدداً من الأناشيد الثورية والدينية وقدم أحد الحضور أبيات من الشعر ابتهاجاً بهذه المناسبة وختم الحفل بالدعاء للمتزوجين بالحياة السعيدة والدعاء للثورة بالنصر.
العريس "محمد" وهو أحد عناصر لواء جند الحرمين أحد الألوية التابعة لهيئة الأركان، عبر عن امتنانه الشديد للقائمين على هذه المبادرة.
 ويرى محمد ومن معه من مقاتلي الجيش الحر المشاركين في العرس الثوري الجماعي، أنهم ليسوا كما يظنون سطوراً في صفحات النسيان على جبهات القتال، بل هناك من الناشطين السلميين من  يتذكر فضلهم في الدفاع عن أهداف ثورة الحرية ويسعى لتقديم العون لهم وتخفيف معاناتهم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق