أراد محمد السفر إلى أوروبا كما العديد من الشبان السوريين، رغبة منه في الحصول على فرصة جديدة للحياة، فالحياة في سوريا باتت صعبة للغاية، ناهيك عن المخاطر الامنية.
خرج محمد من سوريا إلى مصر، اتفق مع المهرب، وفي مدينة الاسكندرية ركب برفقة الكثير من الناس في شاحنات لنقل البضائع ، بقي هؤلاء في الشاحنات وقتاً طويلاً من دون أن يعرفوا وجهتهم. استخدم المهربون بطانيات لتغطية الأشخاص وإخفائهم عن أعين الأمن المصري.
يقول محمد: "بعد ان توقفت الشاحنات وجدنا أنفسنا أمام شاطئ الاسكندرية، واخبرنا المهربون بأن علينا أن نركب زورقاً صغيراً ننتقل بعده إلى مركب صيد ليوصلنا إلى ايطاليا، كان بين الركاب الهاربين أكثر من خمسة وثلاثين طفلا وقرابة السبعين امرأة بينهم حوامل".
دفع محمد ثلاثة ألاف وخمسمئة دولار أمريكي لقاء رحلته إلى إيطاليا، يدفع الاهل مقابل كل طفل مبلغ الف وسبعمئة وخمسين دولاراً بينما يحظى الاطفال دون الخامسة برحلة مجانية على متن قارب الموت!!..