وفي محاولة لكسر روتين أصوات القذائف والتفجيرات في شوارع دمشق، خرجت فرقة ومضة تتوعد السوريين بالمزيد.. المزيد من الموسيقى بعيدا عن كل الموت والسلاح دون مسرح ودون مواعيد مسبقة، فهي تفاجئ المارة بالعزف والغناء. "ومضة" هم مجموعة شبان من خريجي المعهد العالي للفنون بدمشق، يقدمون حفلات موسيقية في شوارع العاصمة، التي افتقدت الفرح وامتهنت الحزن. "أيمن ملحم" أحد القائمين على المشروع يقول: "بدأنا من مصعد لأحد الأبنية ثم إنتقلنا إلى الأماكن المزدحمة في دمشق والأسواق العامة لنعيد البسمة لوجوه الناس التي أتعبتها الحرب". في صفحتهم الرسمية على الفيس بوك، كتبوا أن "ومضة" تقدم مشروعها بين الحب والحرب، وأنه خلق على بياض قلوب كل السوريين، ولكن البعض يرى أن مشروع "ومضة" للغناء ليس عفوياً تماما ، بل هو ممول من "وزارة المصالحة الوطنية التابعة لحكومة الأسد"، بحسب ما ذكر موقع المدن الإلكتروني. وبينما عبرت إحدى المارة عن شعورها بالأمل والتفاؤل لسماعها الموسيقى، اتهم آخرون "ومضة" بأنها تحاول نقل صورة عن "حركة طبيعية لدمشق"، أي أنها تسعى لـ"تبيض صورة القاتل، فعلى بعد مئات الامتار من أماكن العزف تدك أحياء دمشق الجنوبية بالقذائف ولا صوت يعلو غير أزيز الرصاص والموت".