السيدة عزة البحرة وهي عضو مؤسس في شبكة المرأة السورية، تعتبر أنه من المستحيل تقديم خطاب موحد يمثل المرأة السورية المؤيدة والمعارضة، وتؤكد على كون الموضوع شائك بالنسبة لسوريا، ولايمكن لمنظمة تتكلم بصوت النظام وأخرى بصوت المعارضة أن تقدم ورقة واحدة ، لأن التوجهات مختلفة للغاية بحسب رأي البحرة.
منظمات اوروبية تتدخل!
تناقلت الأوساط النسوية أخبارا، حول تدخل منظمات أوروبية في صياغة الورقة المفترض قراءتها امام الجمعية العمومية، وبأن منظمة الهيفوس الهولندية تدخلت باختيار أعضاء الوفد، منى غانم من منظمة سوريات يصنعن السلام كان لها رأي آخر، فقد أكدت على كون هيفوس لم تتدخل ، انما قام على كتابة الورقة مندوبات عن المنظمات المدعوة، وأضافت السيدة غانم: " الحكومة الهولندية قدمت دعما معنويا ولوجستيا كبيرا للمجموعات لم تقدمه أية دولة أخرى ".
نساء.. بعيدا عن السياسة
مشاكل كبيرة حصلت بخصوص صياغة خطاب نسويّ موحد، منظمة سوريات يصنعن السلام انسحبت من الوفد وتركت المكان للمنظمات المعارضة الأخرى، الأمر الذي جعل البعض يتساءلون حول قدرة المنظمات المدنية على القيام بعمل مدني خالص بعيدا عن السياسة لكن للسيدة منى غانم رأياً آخر، فهي تعتبر أن عمل منظمتها له صفة مدنية يطمح لبناء السلام والترويج لمفاهيم الديمقراطية، وبالرغم من كون عضوات المنظمة ناشطات سياسيات وصاحبات مناصب أخرى إلا أن ذلك لا يمنعنهن من العمل مع التكوينات المختلفة.
السيدة عزة البحرة تعتبر أن الوضع في سوريا لا يحتمل عملا مدنيا من دون سياسة، وشبكة النساء السوريات تعمل على تمكين المرأة على الصعيد السياسي كما باقي الأصعدة، وتؤكد البحرة أن المرأة في شبكة النساء السوريات لديها دور سياسي بالإضافة لدورها المدني الذي تلعبه من خلال نشاطها في المنظمة.
كيف من الممكن ان يكون العمل المدني بعيداً عن السياسة؟ وهل تستطيع النساء السوريات لعب دور يعوض فشل الرجال السياسي في المسألة السورية؟