بفضل جهود بذلها "شاكر" مع ستة معلمين، انطلق هذا المشروع في العام 2011، وبدأت المدرسة بعشرين طالباً وطالبة جلسوا على مقاعد خشبية مكسّرة، ولم يهتم المشرفون بالملابس المدرسية الموحدة للطلاب بل ركزوا على فكرة واحدة وهي حق الأطفال بالتعليم.
يقول شاكر: "كثيرون من راهنوا على فشل الثورة وعدم استمرارها، وعلى عودة الأمور إلى مجاريها وكانوا ضد فكرة تأسيس مدرسة في المغترب ولذلك لم نحصل على تمويل مادي من أي جهة بل على العكس تماماً حاولت مختلف جهات المعارضة المتاجرة باسم المدرسة".
وعلى الرغم من كل تلك الظروف الصعبة إلا أن المدرسة لا تزال إلى اليوم مستمرة وهي تضمّ ما يقارب الـ 1200 طالب وطالبة.
رحلة تهريب الكتب
اعتمد المشرفون المنهج الدراسي السوري مع إلغاء مادة القومية، وإضافة أسماء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الثورة السورية إلى الكتب مع شعار علم الثورة.
نقل الكتب الدراسية من سوريا، كان مهمة صعبة جداً، وبحسب "شاكر": "كان تهريبها أشبه بتهريب جرعة مخدرات بل أخطر من ذلك، حيث تعرّض السائقون في مرات كثيرة للضرب والإهانة وأخذت الكتب منهم".
تضمّ مدرسة البشائر ثلاثة مجمّعات لمختلف الفئات العمرية، و تكاد لا تخلو أية فئة منهم من مشاكل نفسية أو أزمات قوية تعرّض لها الاطفال قبل رحيلهم من أرض الوطن، الأمر الذي استدعى وجود الأخصائيين النفسيين للإشراف على إعادة تأهيل الطلاب.