الحملة التي خفضت الأسعار في حماه

الحملة التي خفضت الأسعار في حماه
تحقيقات | 26 سبتمبر 2013

"ساري الأشقر" أحد مؤسسي الحملة والقائمين على تنظيمها يقول: "الهدف من الحملة هو إعداد برنامج متكامل لمقاطعة بعض السلع الغذائية بعد دراسة السلعة وإمكانية الاستغناء عنها لفترة معينة من قبل الأهالي، ثم وضع برنامج زمني لمقاطعتها".

يتحدث "ساري" عن صعوبات حدت من انتشار الحملة، فقسم كبير من الناس لا يتصفح الإنترنيت، ولذلك قاموا بطباعه مناشير ورقية تتضمن أهداف الحملة والمواد التي ستتم مقاطعتها وتم توزيعها في أحياء المدينة لتصل للطبقات التي لا تتصفح الانترنيت.

لحوم الدجاج هي المادة الأولى التي بدأ أهالي المدينة بمقاطعتها، بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل جنوني لم يعد يتناسب مع مدخول الفرد وتم الاتفاق على استمرار المقاطعة لمدة أسبوعين.

المدرس أبو خالد يقول: "قررت أنا والعائلة أن ننضم إلى تلك الحملة وقاطعنا منتجات الدجاج لمدة أسبوعين وكانت النتيجة جيدة نوعاً ما، حيث انخفض سعر صدر الدجاج الى 800 ليرة سورية خلال أسبوعين فقط".

أم أحمد أرملة وأم لأربع أطفال، عبرت عن سعادتها بأن بعض الناس مازالت تولي اهتماما بمعاناة الفقراء: " كنا نتوجه لشراء لحوم الدجاج كونها أرخص ثمنا من اللحوم الحمراء التي لم تدخل بيتي بعد وفاة أبو أحمد، ولكن مع ارتفاع أسعارها لم أعد أستطيع حتى شراء لحوم الدجاج، وجدت إحدى المنشورات التي تدعوا لمقاطعه هذه المادة، صحيح أنني مقاطعة لتلك المادة حتى بدون الحملة ولكن مجرد الاحساس بأن بعض الناس مازالت تشغل بالها بهموم الفقراء أشعرني بالسعادة والإطمئنان".

حملة "بكفي استغلال" وجدت أذانا صاغية في مدينة حماه، حيث خلت محلات الوجبات السريعة إلى حد كبير من روادها، كما دفعت بعض المحلات الى وضع عروض خاصة عند شراء الدجاج المشوي.

ويتعهد القائمون على تلك الحملة بالاستمرار بها شيئا فشيئا حتى تحقق أهدافها المرجوة.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق