التقينا خلسة، بـ "عبد الهادي" أحد سكان المخيم، الذي حدثنا عن أهم المشاكل التي يعاني منها السكان، كقلة الكواد الطبية والخوف من الاوبئة، فالمستوصف صغير جدا ولا يتسع إلا لطبيب وممرضتين فقط، ويجب على المرضى من مختلف الأعمار، أن يحجزوا أماكنهم ويتنظروا لساعات وربما أيام.
مستوصف المخيم الصغير هذا، يقوم بتخديم مخيم "نيزيب1" ومخيم "نيزيب2"، ومن المستحيل أن يلبي حاجات الاجئين بسبب الضغط الهائل، بالإضافة إلى أن بعض الأطباء والممرضين، يعاملون اللاجئين باسلوب قاس بسبب الأزدحام.
ويشير عبد الهادي إلى نقص حاد في الأدوية، وأن إحضار بعض الأنواع إلى المخيم يتطلب يومين أو أكثر.
فقدت رضيعها..
عبد الهادي يروي قصة، لأم فقدت ولدها الرضيع على باب المخيم: "هربت من سوريا ووصلت إلى باب المخيم، لكن الحرس التركي على المخيم رفض إدخالها، وباتت ليلتها الأولى في العراء، ورغم توسلات سكان المخيم للسماح لها بالدخول إلا أن الحرس أصر على موقفه وباتت السيدة عدة أيام بدون أي غطاء، فساءت أحوال الرضيع وقيل لنا أنه فارق الحياة".
إرتفاع الأسعار..
أشار سكان المخيم إلى جودة الوضع الخدمي من كهرباء وماء، وتوفرهما بشكل دائم، لكن المياه كلسية وقد تضر بمرضى الرمل أو الكلى.
ويطلب اللاجئون، السماح لهم بالتسوق من الخارج، لأن الأسعار داخل المخيم لاتتناسب مع وضعهم المادي السيء.