الاونروا هي المنظمة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين انسانيا وأخلاقيا.. هذا ما قاله الاستاذ محمد نجيب، النازح إلى مدينة شهبا في السويداء، قادما من مخيم النيرب لللاجئين الفلسطيين في حلب، فمدينة شهبا تستقبل أكثر من مئة عائلة فلسطينية، وأكثر من ألف عائلة سورية نازحة.
محمد نجيب المكلف بإدارة المدرسة التي افتتحتها الأنروا في المدينة، يقول: "لقد تم اعتماد هذه المدرسة للطلاب الفلسطينيين و لم تبد المنظمة مانعا من استقبال الطلاب السوريين النازحين أيضا ".
وأضاف أن المدرسة تقدم التعليم لقرابة 200 طالبا وطالبة موزعين على ثمانية صفوف، وذلك بالتعاون مع لجنة "بيتي أنا بيتك" للإغاثة في شهبا وريفها، والتي قامت بتأمين الكادر التدريسي وتقديم سيارة لنقل للطلاب و مياهَ للشرب و الكتب المدرسية.
مفاهيم الحرب لا تفارقهم..
"رنا"مدرسة لمادتي الفيزياء والكيمياء، حدثتنا عن ذاك الحضور الهائل لمفردات الحرب في أذهان الطلاب. فعند طلبها منهم اعطاء مثال عن المسار المستقيم، يحيب أحدهم " رصاصة"، ويضيف آخر" صاروخ ". ويتقدم غاز السارين في الاجابة على الاوكسجين وثاني اوكسيد الكربون. عند سؤالها لهم عن الغازات المشكلة للغلاف الجوي.
وتصف "رنا" حالة الخوف والهلع التي تنتاب طلابها جراء أي صوت قوي يسمعونه، كصوت اغلاق باب أو ما شابه.
مراهقون يثيرون خوف الطلاب
" آية" طالبة في الصف الثامن قادمة من مدرسة ببيلا للبنات، تقول إن شبانا في مقتبل العمر يأتون على الدراجات النارية ويقومون باخافة ومضايقة الطلاب، مضيفة أن ذلك يحدث بشكل يومي في طريق العودة الى البيت بعد انصرافهم من المدرسة.
وتؤكد "آية" أن هؤلاء الشبان، "يكيلون إلينا الاتهامات بأننها خربنا البلد وأننا سبب الدمار الذي حصل لسوريا، وسبب النزاع الذي أدى إلى سقوط قتلى من مدينتهم".