يقول "أحمد": "عندما ذهبت إلى المشفى التركي، رفضوا معالجتي وطلبوا مني أن أستخرج الهوية الصحية، وأنا هنا الآن في اليوم الرابع ولم أستطع استخراجها بعد، ولم تقبل أي عيادة في القطاع الخاص معالجتي أيضاً".
يخبرنا الشاب "محمد" أنه أدخل والدته المريضة في حالة إسعاف إلى المشفى، وقاموا بمعالجتها، لكنهم رفضوا تخريجها بعد شفائها. إلا بعد إحضار الهوية الصحية من مكتب التنسيق، إلا أن المشرف في المكتب رفض الاستماع إليه، وقال بأن النظام معطل ولا يوجد شبكة انترنيت".
أما "أم حسن"، فتقول إن "المشفى قام بإعطائي ورقة وطلبوا مني المجيء إلى هنا وأستخراج هوية صحية لطفلي الذي يعاني من كتلة بلغمية تهدد حياته، ولكني هنا منذ أربعة أيام، أجلس من الصباح وحتى المساء، ومكان إقامتي بعيد عن المكتب وأدفع عشر ليرات تركية حتى أصل إلى هنا وفي كل يوم يكون النظام معطل وعندما أحاول أن أتكلم مع المسؤول يقوم بإبعادي عن النافذة".
تفشي الفساد
اجتمعت أراء الموجودين هناك على وجود فساد ورشاوي ضمن المكتب، حيث قال أحد السوريين الذي رفض الكشف عن اسمه:
"هم يتقاعسون عن أداء عملهم ويتحججون بتعطل النظام من أجل الرشاوي، رأيت بعيني أحدهم يدفع 60 ليرة تركية فأعطوه الهوية فوراً، ويتمّ ذلك عن طريق أشخاص معيين وليس بشكل مباشر".
وعندما حاولنا لقاء أحد المسؤولين عن المكتب والتقصي عن حقيقة أمر الفساد والرشوة، رفض الجميع مقابلتنا وإعطائنا أي تصريح.