تسقط قذائف الهاون بشكل يومي على أسطح المنازل وعلى المحلات وفي الشوارع المكتظة بالمدنيين، وتخلف أعدادا من القتلى والإصابات وأضرارا في الممتلكات الخاصة. ويقول "خالد"، أنه يتم رصد قذيفة أو قذيفتي هاون على أقل تقدير، تسقط في المناطق السكية يوميا.
"غازي" أحد سكان المدينة، يرى أن أماكن الاشتباك يمكن تجنبها، بينما الخوف الأساسي هو: "أن تسقط قذيفة هاون عليك أو على أحد أفراد عائلتك وهو يسير في الشارع مع أنه ليس هدفا لأحد الأطراف المتنازعة".
تبادل الاتهامات
مع سقوط كل قذيفة هاون يتبادل النظام والمعارضة الإتهامات بسبب عدم القدرة على تحديد مكان انطلاقها بدقة.
النظام وضع مدافع الهاون في المناطق السكنية ضمن الأبنية التي يسيطر عليها، مثل الأفرع الأمنية والدوائر الحكومية، ومنها يقوم بقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ما يستدعي المعارضة المسلحة إلى الرد بالمثل على مصادر النيران، ويبقى الفرق كبيراً بسبب الكثافة السكانية التي تحتمي بها قوات النظام.
ويرى "خالد" أن النظام يطلق القذائف على مناطق شبه مهجورة من سكانها وتسبب أضرارا مادية في أغلب الأحيان، وعند الرد من جانب المعارضة المسلحة تكون نسبة الإصابات بين المدنيين في مناطق النظام أكبر منها في مناطق المعارضة.