الهجرة تهدد وجود الآشوريين في سوريا

الهجرة تهدد وجود الآشوريين في سوريا
تحقيقات | 28 أغسطس 2013

يتوزع الآشوريون السريان في محافظات الحسكة وحلب ودمشق، وفي ريف حِمص. ويُعد موضوع الهجرة أكثر ما يُثير مخاوف السياسة الآشوريون اليوم. إذ بدأ عدد أبناء هذه الأقلية يتناقص بنحو خطير. وما يزيد من هذه المخاوف، هو هجرة الشباب والكفاءات.

نسبة المهاجرين
ليس هناك إحصاءات دقيقة لأعداد الآشوريين في سوريا. ويقدر ساسة محليون عددهم بنحو200 إلى 250 ألفاً. ويفيد كبرئيل كورية بأن نسبة المهاجرين الآشوريين، خلال العامين الفائتين، بلغت نحو20 بالمائة، فيما يرى بهنان يوسف طاليا، مسؤول فرع تل تمر لـ"الحزب الآشوري الديمقراطي"، أن نسبة المهاجرين أكبر مما ذكره كورية.
ويقول طاليا، أنه كعضو هيئة ادارية بكنيسة المشرق الآشوري، كان يكلف أحيانا، بمهمة توزيع التقاويم (روزنامة) على المواطنين الآشوريين في قرى تل تمر. ويضيف: "كنا نوزع كل عام 3 آلاف روزنامه على خط الخابور فقط (الحسكة)..أما هذا العام فلم يتجاوز عدد الروزنامات 1700 روزنامه..أي انخفض العدد للنصف تقريباً".

من يتحمل مسؤولية الهجرة؟
يوضح طاليا، أن هناك نحو30 قرية آشورية في منطقة الخابور. جميع هذه القرى تحت سيطرة كتائب تابعة للجيش الحر. ويقول، أن الكتائب لا تتعرض للمكون الآشوري. لكنها فرضت نفسها على هذه القرى، ما يتسبب في تعرضها للقصف من قبل قوات النظام.
أما كورية فلا يُحمل لا المعارضة ولا حتى النظام مسؤولية الهجرة. ويقول: "عادت المخاوف والهواجس لدى الآشوريين مع انعدام الاستقرار، استطالة الأزمة، وتدهور الأوضاع المعيشية، وأيضاً بسبب الخوف من البديل الاسلامي الأصولي".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق