مشروع صغير..
يقول ايمن "اسم مستعار" بأن الجمعية التي يعمل فيها، أسسها في منطقة دمر في دمشق مجموعة من الشباب المتعلمين عام 2005، بدأت عملها بكادر صغير وتنظيم ضعيف وإمكانيات صغيرة، ويعتبر أيمن أن أول مشاريعهم الخدمية والإغاثية كان استقبال الوافدين من الإخوة في الجنوب اللبناني اثناء حرب تموز 2006، فقد قامت الجمعية بخدمة مدرستين كبيرتين، وتنظيم ايواء 700 أسرة لبنانية..
يضيف أيمن: "في الفترات التالية تم العمل على توسيع عمل الجمعية وتنظيمها، حيث تم انشاء اقسام منفصلة عن بعضها إداريا وتنظيميا، منها مركز الايتام – الاحتياجات الخاصة – التعليم – القسم الطبي) ومع مرور الأم اصبح لكل قسم مركزاً خاصاً".ويؤكد أيمن على أن نشاط الجمعية ازداد بعد بدء الازمة في سوريا بشكل كبير. فقد كانت الجمعية تقوم بتخديم مئة وثلاثين أسرة في العام الماضي، بينما تقوم الآن بتخديم 300 أسرة مقيمة في دمر إضافة إلى اكثر من ثلاثة آلاف اسرة وافدة إلى منطقة دمر!!
مستوصف مهدد بالإغلاق
رغم الحاجة الماسة في هذه الظروف إلى كل شيئ إلا أن الهم الأكبر للناس يتعلق دائما بالوضع الصحي، تحاول الجمعيات الخيرية في دمشق تخديم الناس ومساعدتهم بالرغم من الضغط الكبير على العاملين في المستوصفات الخيرية. يقول ابو مازن "اسم مستعار" وهو أحد المستفيدين من المستوصف التابع للجمعية: " قام المستوصف بخدمة ابنتي التي كانت قد أصيبت في قدمها، وقدموا لي الدواء والعلاج بسعر يقل عن خمسين بالمئة".
في ظل هذه الظروف القاسية وتوقف عدد كبير من المشافي والمراكز الصحية الاخرى، ازداد الضغط على قسم غسيل الكلى في هذا المركز وهو الآن مهدد بالإغلاق بسبب نقص الخدمات، وقد ناشد الدكتور معتز "اسم مستعار" أصحاب الأيادي البيضاء تقديم اية مساعدة تساند المركز، وتجعله يستمر في عمله. يضيف الدكتور معتز قائلاً: " زاد عدد المسجلين في قسم غسيل الكلى بسبب توقف المراكز الصحية الأخرى في المناطق القريبة، وتوقف العمل في بعض مشافي الحكومية عن تقديم خدمة غسل الكلى، وهناك أيضا ارتفاع بسعر جلسة الغسيل وهي اليوم تكلف ما يقارب ال4500 ليرة للشخص الواحد من دون احتساب أجور الفنيين والأطباء، ومن الممكن أن يتوقف هذا القسم إذا استمر الضغط الكبير بدون توفير موارد أخرى"