العيد ... في دمشق

العيد ... في دمشق
تحقيقات | 09 أغسطس 2013

يوضح ياسر "اسم مستعار" وهو أب لطفلين أنه في السنوات السابقة كانت تكاليف مستلزمات الأعياد بسيطة نوعاً ما.. الملابس تقدر بالفي ليرة سورية للطفل والحلويات بأربعة ألاف ليرة ، اما في هذه الايام فقد تحول كل شئ الى كابوس وأي عائلة تكاد تكون بحاجة مصروف شهري يقارب الاربعين الف ليرة سورية ليغطي فقط الاحتياجات الأساسية بحسب قوله.. الذكريات القاسية باتت ترافق السوريين في كل مكان وفي كل المناسبات، وتحولت البسمات إلى دموع وحرقة في القلب وتوجه الى الله بدعاء لتزول هذه الغمة. خديجة "اسم مستعار" ابنة أخ شهيد ولديها أقارب في المعتقلات أخبرتنا بأن العيد تحول الى ذكريات حزينة بسبب فقدان كل الأسر لأحد الأقارب والأعزاء احيانا بسبب الاعتقال أو التهجير وأحيانا بسبب الخطف والقتل، واليوم نستطيع ان نرى أي عائلة سورية مجتمعة وينقصها أكثر من شخص بسبب الغياب الأطفال هم من يدفع الثمن الأكبر، فقد غابت أفراحهم وتحولت ألعابهم البسيطة إلى ألعاب تشبه الواقع بقسوته، وتحولت ساحات أعيادهم إلى ساحات خالية، غاب الأمان عن أغلب المناطق، والأهالي اليوم باتوا حريصين على سلامة فلذات أكبادهم ولعل بقائهم بالبيوت أفضل من خروجهم للشارع.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق