حصار من نوع آخر في دمشق..

حصار من نوع آخر في دمشق..
تحقيقات | 16 يوليو 2013

حتى الأطفال استشعروا الأزمة و كبروا قبل أوانهم .. رنيم صاحبة الأعوام العشرة تغادر منزلها المحاصر لتأمين قليل من الخبز .تقول: " لا يوجد لدينا نقود أو غيره.. و لا مجال للعمل أيضا.. حتى على رغيف الخبز نحن محاصرون ومهددون بالموت من قبل القناص في أية لحظة!! " تراجع سعر الليرة السورية أمام الدولار أكثر من أربعة أضعاف انعكس على تكلفة المعيشة بكل جوانبها و هددت الأسر الفقيرة بلقمة عيشها . تقول السيدة أم ياسر و هي سيدة في عقدها الثالث غادرت منزلها في حي القابون الدمشقي بعدما قتل زوجها اثر إصابته برصاص قناص : " عندي ثلاث أطفال أكبرهم عمره 11 عاما ، لا مورد ثابت لدي ، اعمل في المنازل كخادمة و أقيم في منطقة الدخانية في منزل متهالك و أتلقى بعض الصدقات من أهل الخير، و ياسر ابني الأكبر يعمل مع احد أقارب والده في سوق مدحت باشا و يعود يوميا متهالكا بسبب حمله لأوزان ثقيلة تفوق عمره " أم ياسر ليست صاحبة الوضع الأسوأ في دمشق بل يعتبر وضعها أفضل من غيرها كثيرا فهناك بالفعل من لا يملك قوت يومه . و فقد بيته و ذويه. و ينتظر هل سيعود شهر رمضان المبارك بالخير عليه؟


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق