إضراب المعتقلات في سجن عدرا المركزي

إضراب المعتقلات في سجن عدرا المركزي
تحقيقات | 04 يوليو 2013

بدأت المعتقلات السوريات في سجن دمشق المركزي – عدرا إضراباً مفتوحاً عن الطعام يستمر لليوم الرابع على التوالي، هذا الخبر يتناقله الناشطون السوريون منذ عدة أيام على صفحات الفيس بوك، وتسرّبت رسالة وجهتها المضربات إلى محكمة الإرهاب تحتوي على احتجاج بسبب وجودهنّ في قسم الإيداع في سجن عدرا لفترة طويلة من دون أي خبر عن تحويلهن إلى المحكمة المختصة، وتعلن المعتقلات في هذه الرسالة عن إضراب سلمي عن الطعام اعتباراً من الأول من تموز.

انقطاع التواصل ليس هناك أي تواصل مع المعتقلات، فالاتصالات الهاتفية ممنوعة، ولا يستطيع الأهالي زيارة بناتهم في سجن عدرا الواقع في منطقة اشتباكاتٍ ميدانية ساخنة، المحامي ميشيل شماس قال أن لا إتصالات له على الإطلاق مع السجينات، فيما أخبرنا المحامي أنور البني بأن هناك محاولات سابقة للإضراب بدأت بها المعتقلات في الشهور الماضية، وقد أكد على استدعاء بعض المعتقلات للتحقيق في محكمة الإرهاب منذ يومين وبأن الأمن في المحكمة منع المحامين من التواصل معهنّ مما جعل أنور يعتقد أن خبر الإضراب قد يكون صحيحاً.

وبحسب رسالة السجينات المسرّبة فقد تجاوزت مدة إيداع العديد من السجينات في سجن عدرا المركزي الستة أشهر من دون إحالتهنّ إلى المحاكم المختصة، وترجّح إحدى الناشطات التي رفضت الكشف عن اسمها، أن سبب عدم تحويل السجينات إلى المحكمة هو الاحتفاظ بهنّ للتفاوض عليهنّ في عمليات تبادل الأسرى مع الجيش الحر، أو مع بعض فصائل المعارضة المسلحة.

حملات وبيانات نظّم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبيرة لمساندة إضراب المعتقلات عن الطعام، وقامت بضعة نساء في مدينة السلمية بتنظيم اعتصام منزلي نُشر فيديو عنه على اليوتيوب، كما أن منظمات إنسانية وحقوقية أصدرت بياناتٍ تستنكر احتجاز المعتقلات من دون محاكمة، وتبدي تخوفاً على حياة المعتقلات في سجن عدرا، من جهته أصدر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بياناً يساند فيه المعتقلات في سجن عدرا المركزي.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق