يعيش في تركيا ما يزيد عن 4000 لاجئ سوري هرب معظمهم من القتل والدمار وتدهور الاوضاع المعيشية، لكنهم ما لبثوا أن صُدموا ا بأزمة من نوع آخر تتركز في ارتفاع الأسعار وصعوبة البحث عن العمل.
إيمان فتاة في العشرينيات تركت دراستها وسافرت لتستقر مع أهلها في اسطنبول، وكانت صاحبة الحظ الأوفر في عائلتها لأنها استطاعت ايجاد فرصة عمل وتقول لنا ايمان " ان الراتب في اسطنبول لا يكفي للعائلة على الإطلاق ,والمعيشة غالية جداً".
وتقدم الحكومة التركية للاجئين السوريين تسهيلات فيما يتعلق بقوانين الإقامة ، ومساعدات صغيرة جداً من البلديات، ويبدو السوريون النازحون إلى تركيا في مواجهة الأسعار المرتفعة التي لا تتناسب مع دخلهم، المنظمات والمؤسسات الخيرية في اسطنبول قليلة أيضاً.
ومن الصعوبات الاخرى التي يعانيها السوريون في تركيا هي صعوبة التواصل مع الأتراك بسبب اختلاف اللغة، و يتعرض العديد منهم للاستغلال من قبل أرباب العمل الاتراك، ورغم ذلك يحاول الكثيرون التأقلم مع البيئة الجديدة واقتراح حلول مؤقتة أو بعيدة المدى.
يقول أبو عمر إن الأتراك يستغلونهم كعمال أجانب وإن اللغة من أهم الصعوبات التي تواجهه وهو يحاول أن يتعلم اللغة التركية فيما يسعى لفتح مشروعه الخاص به.
أما أبو بكر الذي يتقن الترجمة و العمل في السياحة في سوريا مع السياح الأتراك أو بترجمة المسلسلات أو المواد المكتوبة، فيواجه الآن صعوبة في بدء حياته المهنية من جديد في تركيا.
ويبقى النظر معلقا باتجاه الحدود السورية نحو الارض التي تخبئ الحلول بين ترابها وحتى ذلك الوقت لا يمكن إلا أن نسمع تنهدات السوريين.