اعتقلت "هيئة تحرير الشام" ناشطاً على وسائل التواصل الاجتماعي في محافظة إدلب، على خلفية انتقاداته المتكررة لـ"حكومة الإنقاذ" عبر منشورات ساخرة، ما دفع عدداً من رواد تلك الوسائل للتضامن معه.
اقرأ أيضاً: "حكومة الإنقاذ" تلزم السائقين برخص قيادة.. وتضارب في الآراء حول القرار
وقالت مصادر أهلية لـ"روزنة" إن الأمن التابع لـ"هيئة تحرير الشام" اعتقل قبل أيام الناشط مصطفى القدح الذي يقيم في مخيم باريشا شمالي إدلب، بسبب حدة الانتقاد الذي يوجهه لـ"الإنقاذ"، نتيجة إهمالها الواقع المعيشي للأهالي.
وأشارت المصادر إلى أن "تحرير الشام" عمدت، إثر اعتقاله، إلى حذف عدد كبير جداً من منشورات القدح التي ينتقد فيها سياسة "الحكومة" في التعامل مع الواقع الاقتصادي المتردي.
وكشفت أنه وبعد التواصل مع الجهة المعتقلة نفت الأخيرة أن يكون الاعتقال بسبب المنشورات، دون أن تقدم توضيحاً حول أسبابه.
وعاينت "روزنة" حذف بعض المنشورات من حساب القدح الشخصي على فيسبوك، حيث تبين أن أول منشوراته التي تظهر على الحساب يعود إلى 22 آب 2022.

وتناول القدح في منشوراته محاولات "حكومة الإنقاذ" لإظهار ما تقول إنه تطور عمراني في إدلب، ليذكر بالمخيمات ومعاناة أهلها، وإهمالها لواقعهم المتردي.
وانتقد تركيز "الحكومة" على إبراز صور الأماكن ذات المظهر الحضاري، من طرقات ودوارات ومشاريع اقتصادية، في ظل عدم تقديم أية خدمات للأهالي في المخيمات.
وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع القدح، مطالبين "تحرير الشام" بإطلاق سراحه، على اعتبار أن "الانتقاد ليس جريمة".

ويتهم أهال ونشطاء "هيئة تحرير الشام" بما يصفونه "تكميم الأفواه" و"تقييد الحريات العامة والشخصية"، وممارسة سياسات قمعية بحق النشطاء والأهالي.
وتشرف "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" على مناطق واسعة من ريف إدلب، وحلب الغربي، منذ تأسيسها عام 2017.
الكلمات المفتاحية