في تكرار للمشهد.. أضرار ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة العاصفة المطرية 

من استجابة الدفاع المدني في أحد المخيمات - صفحة الدفاع المدني في فيسبوك
من استجابة الدفاع المدني في أحد المخيمات - صفحة الدفاع المدني في فيسبوك

اجتماعي | 19 نوفمبر 2023 | نور الدين الإسماعيل

تعرضت عدة مخيمات في شمالي غربي سوريا لأضرار نتيجة العاصفة المطرية التي تعرضت لها المنطقة، ليل أمس، في ظل دعوات تطلقها منظمات إنسانية لتحسين واقع المخيمات، مع قدوم فصل الشتاء. 


 وأفاد "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، عبر صفحة المنظمة في "فيسبوك" بأن فرقه استجابت لتضرر أكثر من 54 خيمة في 9 مخيمات بريفي حلب وإدلب، تسربت إليها مياه الأمطار. 

 وذكر فريق "منسقو استجابة سوريا" أن أضراراً جزئية "بسيطة" لحقت بعدد من الخيام في 11 مخيماً تتوزع على محيط سرمدا وأطمة ومعرتمصرين وأعزاز وعفرين. 

اقرأ أيضاً: مع بداية موسم الأمطار.. تضرر 40 خيمة في إدلب



 وأشار الفريق إلى أن الأضرار الأساسية هي ضمن الطرقات الداخلية في أكثر من 47 مخيماً، إضافة إلى الطرق الواصلة إلى تلك المخيمات، والتي في غالبها هي طرق ترابية تتحول إلى مجمعات مياه وبرك، خلال تساقط الأمطار. 

 ونوه الفريق إلى أنه لاحظ من خلال رصد الأضرار ما وصفه بـ"الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات، وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع". 

 وقال إن الإحصائيات تظهر أن نسبة 75% من الأضرار التي تحدث ضمن المخيمات هي نتيجة رداءة الطرقات وعدم تحسينها. 

وانتقد ما وصفه "عدم تجاوب الجهات الإنسانية" مع مناشدات سكان تلك المخيمات، محذراً من حدوث أضرار أخرى في عواصف قادمة، بسبب "عدم الاستجابة". 

وطالب الفريق الجهات الإنسانية بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمالي غربي سوريا، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، نتيجة "انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية". 

ويواجه عدد كبير من قاطني المخيمات العشوائية التي أنشأها نازحون في أراض زراعية مصاعب كبيرة في موسم الأمطار، لا تقتصر على تسرب المياه فقط إلى داخل الخيام، بل تتعدى ذلك إلى تحول الطرقات الترابية إلى مساحات طينية واسعة يصعب عبورها. 

وبحسب تقديرات "منظمة الدفاع المدني السوري" فإن أكثر من 1.5 مليون نازح ومهجر يعيشون في مخيمات تنتشر في مناطق شمالي غربي سوريا، يعانون ظروفاً معيشية قاسية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق