السلطات اللبنانية تزيل مخيماً "مخالفاً" للسوريين في صور

أزالت قوات الأمن اللبنانية، اليوم الخميس، مخيماً بناه سوريون "بشكل مخالف" في أملاك عامة بمدينة صور جنوبي لبنان.

وذكرت "المديرية العامة للأمن العام" في بيان، اليوم الخميس، أنّ مجموعة سوريين قاموا ببناء مخيم كبير على مساحات كبيرة من الأملاك العامة بالباطون والحديد، مستغلين الوضع الأمني في الجنوب وترك المواطنين لمناطقهم بسبب القصف الذي يتعرضون له، على حد وصفها.

وأشار البيان، إلى أن السلطات وجّهت أكثر من إنذار للسوريين بضرورة ترك المخيم المشيد في محلّة شارنيه، بمدينة صور، إلّا أنهم رفضوا تنفيذ الأمر.
 
وبعد الرفض داهمت دوريات من أمن الدولة المخيم، وألزمت سكانه على تركه، وقامت بهدمه.

أحد المواطنين اللبنانيين، يوسف حوراني، علّق على الموضوع قائلاً: "إنه من الملاحظ أن المخيم أقيم من قبل التصعيد على الجنوب اللبناني، وتوحي الحجارة والبناء والبلاط، بأنه لم يعمر بيوم وليلة، أو بعشرين يوماً".

وتابع أنّ: "القوى الأمنية وفي ظل الوضع القائم بالجنوب داهمت الموقع مثله مثل كثير من المناطق وقاموا بطرد كل من هو مخالف ولا يملك أوراقاً ثبوتية"، ولم يوضح البيان ما المقصود بـ"الطرد".

اقرأ أيضاً:سوريون نزحوا داخلياً من الجنوب اللبناني.. "ضياع ومستقبل مجهول"

وتشهد الحدود اللبنانية مع إسرائيل قصفاً متقطعاً ما بين الأخيرة و"حزب الله" اللبناني، منذ حرب غزة قبل نحو شهر ونصف.

ونزح نحو 29 ألف شخص من الجنوب اللبناني، بينهم سوريون،  جراء التصعيد في المنطقة، وفق تقرير لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أواخر الشهر الفائت.

وتقدر الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين بمليون ونصف المليون، فيما توثق مفوضية اللاجئين حتى نهاية عام 2020 حوالي 865 ألف لاجئاً سورياً مسجلاً لدى لديها.

وتتشدد السلطات اللبنانية في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين، على اعتبار أن وجودهم أصبح يشكل "خطراً وجودياً" على لبنان.

ومطلع الشهر الفائت، عمم وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، على البلديات الإفادة الفورية عن أي تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق بالسوريين، وإزالة التعديات والمخالفات كافة عن البُنى التحتية الموجودة في أماكن إقامتهم، والتشدّد في تطبيق قانون السير.