أصيب عدة أشخاص بجروح نتيجة انهيار مبنى سكني في حي التضامن بدمشق، ليل أمس، بالتزامن مع سقوط سقف حديث الإنشاء (صبّة جديدة) في اللاذقية.
وقالت صحيفة "الوطن" المحلية إن مبنى سكنياً مؤلفاً من ستة طوابق، ثلاثة منها مأهولة بالسكان، انهار فوق رؤوس ساكنيه، في منطقة "مخالفات" بحي التضامن في دمشق، خلف جامع الزبير.
ونقلت الصحيفة عن مدير مستشفى "المجتهد"، أحمد عباس، بأنهم استقبلوا 12 إصابة جراء انهيار المبنى، وتتراوح "حالتهم بين الخفيفة والمتوسطة وفرق الإسعاف تتخذ العلاجات الإسعافية اللازمة".
اقرأ أيضاً: أكثر من 5 مليار دولار… خسائر سوريا المادية بسبب الزلزال
بدورها، أعلنت وزارة الصحة السورية إصابة 14 شخصاً إثر سقوط البناء السكني.
وأشارت "الوطن" إلى وجود رجل عالق تحت الأنقاض، عملت فرق الإنقاذ على انتشاله.
وذكرت إذاعة "المدينة إف إم" المحلية، نقلاً عن مصادر أهلية، أن المبنى كان متصدعاً نتيجة تعرضه لقصف سابق، وقد رممه صاحبه لاحقاً، وأكمل بناءه.
"الجشع والفساد" يشكلان خطراً
رمم صاحب بناء حي التضامن المنهار مبناه السكني وأضاف إليه طوابق إضافية، على الرغم من تعرضه للتصدع نتيجة قصف سابق، وهذا ما ذكرته إذاعة "المدينة إف إم".
وفي تقرير سابق لموقع "سناك سوري" فإن ما وصفه بـ"الممارسة السورية المرعبة" تتمثل في شراء بعض الأشخاص لأسطح أبنية، يسمح لأصحابها بالبناء فوقها، "ليصبح السطح ذو الثمن الرخيص طابقاً يحقق لهم أرباحاً فاحشة في الأحياء المهمة من الناحية الاقتصادية".
وفي حديث مع موقع "Beirut today" قال المهندس علي حمود إن التقيد بنظام الطوابق "لا يؤخذ على محمل الجدّ في سوريا"، وذلك خلال حديثه عن أسباب ارتفاع أعداد الأبنية المنهارة نتيجة زلزال 6 شباط الماضي.
وأضاف حمود للموقع: "كلّ مسؤول يُريد إكرام معارفه، يُهديهم تصاريح بناء عـ"الماشي" وكأن الدنيا بألف خير، وهم بدورهم يقتصدون بالمواد ليبيعوا ويربحوا أكثر، في حين تفتقر المباني في المحافظات السوريّة كافة إلى الحديد والإسمنت الجيّد مقارنةً بالمواد منتهية الصلاحيّة التي تُستعمل لتمرير المشاريع، ناهيك عن غياب تقدير الحمولات الحيّة والميّتة، التي تشمل وزن البلاط والبلوكات الحجريّة والباطون وخلافه".
سقوط سقف حديث في اللاذقية
قال المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية إن سقفاً حديث الإنشاء (صبة جديدة) سقط بعد مضي ساعة واحدة فقط على انتهاء أعمال الصب، "في المنطقة الصناعية بمدينة اللاذقية، واقتصرت الأضرار على الماديات".
ونوه المكتب الصحفي إلى أنه وفق البيانات الواردة من إدارة المنطقة الصناعية، "فإن أعمال البناء تتم بالرخصة رقم 138، مع وجود إذن صب أصولي، ولا يوجد في العقار أية مخالفات".
السقف المنهار في اللاذقية
وبحسب المكتب، فإن محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال "أكد أنه سيتم التدقيق في سبب الانهيار الجزئي للسقف من قبل لجنة تشكل".
وتشير إحصائية نشرها موقع "إندبندنت" بالعربية إلى أن أكثر من 2000 بناء متصدع نتيجة الزلزال مهدد بالسقوط، في محافظات اللاذقية وحماة وحلب، إضافة إلى عشرات الأبنية التي انهارت نتيجة زلزال 6 شباط.
الكلمات المفتاحية