استيقظ الكثير من مستخدمي "واتس اب عمر العنابي" المزيف غير الرسمي على اختفاء التطبيق من هواتفهم، دون سابق إنذار، أو تحديد موعد من قبل غوغل، يعلمهم بحذف التطبيق من متاجرها.
هدى، 40 عاماً، سيدة سورية، تفاجأت وزوجها، صباح اليوم، باختفاء التطبيق من هاتفها بشكل نهائي، "كأنه شبح واختفى"، تقول لروزنة: "اختفى كل شيء معه من أرقام وأسماء وملفات وصور ومجموعات، إنها كارثة بالنسبة لي".
وعن سبب استخدامها التطبيق المزيف، تقول هدى: "أستطيع قفل التطبيق بشكل منفصل، أيضاً أستطيع قراءة المحادثات المحذوفة من قبل مرسلها، إضافة إلى أن التطبيق ذو طابع مناسب لمعتقداتي، فهو يحتوي على أحاديث وقرآن".
وتضيف: "أستطيع من خلال التطبيق أيضاً إخفاء وضعي إن كنت متصلة أم لا، إضافة إلى استطاعتي رؤية حالات غيري بدون معرفة الطرف الآخر، فضلاً عن ألوان متعددة للتطبيق قابلة للتغيير".
وتشير هدى إلى أن تلك الميزات ليست موجودة في الواتس آب الرسمي ذي اللون الأخضر، وأنها "تضطر" الآن لاستخدام النسخة الأساسية الأصلية من واتس آب.
ويشرح تطبيق "واتس أب" حول التطبيقات المزيفة غير الرسمية: "هي عبارة عن تطبيقات مزيفة لواتساب طورتها جهات خارجية وتخالف شروط الخدمة الخاصة بنا. ونحن لا ندعم هذه التطبيقات لأنه لا يمكننا التأكد من ممارسات الأمان التي تتبعها تلك التطبيقات".
وقبل أشهر وصلت تنبيهات لمستخدمي واتس اب عمر، عبر حظر التطبيق لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم كل حين، لكن قبل حذف التطبيق، لم يصلهم أي تنبيه من قبل غوغل.
وقال ناشطون على فيسبوك، إنّه حذف من هواتفهم جميع نسخ واتس آب المعدّلة، أما النسخة الرسمية لم يطرأ عليها أي تغيير.
وتشير مواقع برمجة عربية إلى أن صاحب التعديل على النسخة الأصلية الصادرة من "ميتا"، هو مبرمج يمني اسمه عمر باذيب، الذي تحمل اسمه النسخة المزيفة غير الرسمية، بإصدارات مختلفة تبعاً للون كالعنابي وهو الأكثر انتشاراً، حسب المواقع، إضافة للوردي والأزرق والأخضر.
وفي 2014، استحوذت شركة "فايسبوك" (التابعة لميتا حالياً) على شركة "واتس أب" الناشئة، بدفع مبلغ 19 مليار دولار، كما أشارت تقارير في 2021 أن عدد مستخدمي التطبيق تجاوز 2.2 مليار مستخدم حول العالم، وسط نمو مستمر في تطبيق المراسلة الفوري.
اقرأ أيضاً: "واتس اب" يختبر ميزة جديدة للبحث.. تعرف عليها

ويحذر "واتس أب" الرسمي مستخدمي التطبيقات المزيفة بأن "خصوصيتك وأمانك في خطر. وقد تحمل التطبيقات غير الرسمية برامج ضارة يمكن أن تسرق بياناتك وتتلف هاتفك. ليس هناك ضمان بأن رسائلك أو بياناتك، مثل موقعك أو الملفات التي تشاركها، ستكون في أمان وخصوصية".
وتوضح سياسات التطبيق المملوك لـ"ميتا"، بشكل مباشر، أن صاحب الحساب في التطبيق المزيف معرض لخطر حظر الحساب بشكل مؤقت أو رسمي.
الكلمات المفتاحية