رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى حكومة النظام السوري، سعر ربطة الخبز غير المدعوم بنسبة بلغت أكثر من مئة بالمئة، ابتداء من اليوم الثلاثاء.
وجاء في قرار وزارة التجارة الداخلية، أمس الإثنين، أنّه تحدد سعر مبيع ربطة الخبز وزن 1100 غرام (سبعة أرغفة) للمستبعدين من الدعم وبالكمية المخصصة لهم بسعر ثلاثة آلاف ليرة سورية بدلاً من 1250 ليرة، عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع في المخبز.وذكرت صحيفة "الوطن" المحلية، أنّ قرار رفع السعر لم يشمل الرفع ربطة الخبز المدعوم والتي ما تزال تباع بسعر 200 ليرة سورية.
وأثار قرار رفع سعر ربطة الخبز غضب سوريين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن من اتخذ القرار لا صلة له بالوطن، فيما آخرون تهكموا على القرار.
كذلك، أدى القرار لمخاوف لدى سوريين من رفع الخبز المباع خارج الأفران إلى أسعار مقاربة لأسعار الخبز السياحي (7 آلاف ليرة سورية) وذلك بعد رفع أسعار العديد من السلع والمنتجات والخدمات، آخرها سعر خدمات الاتصالات والسلع الاستهلاكية.
مخاوف من أسعار جديدة
كثير من السوريين لا يستطيعون الانتظار على الفرن لشراء الخبز رغم وجود البطاقة الذكية، بسبب الازدحام الكبير، ما عدا رداءة النوعية في أحيان كثيرة.
سامر، شاب مقيم في العاصمة دمشق، يشتري الخبز من الباعة خارج الفرن، يقول لروزنة: "منذ عام وأنا أشتري ربطة الخبز بثلاثة آلاف ليرة وأحياناً أربعة أو خمسة آلاف، حينما كانت تباع في الفرن بـ 1250 ليرة".
ويضيف: "اليوم بعد رفع سعرها الرسمي في الفرن إلى ثلاثة آلاف، قد يرفع الباعة السعر إلى خمسة وستة آلاف".
ويتابع: "هؤلاء الباعة يتعاملون مع الأفران ويبيعون الخبز بمكان جانب الفرن، بتلك الأسعار"، مشيراً إلى أنه لم يشترِ خبزاً عبر البطاقة الذكية منذ ثلاثة شهور "كل يوم أذهب إلى الفرن فأجد الازدحام كبيراً وأعود".
اقرأ أيضاً: بعد رفع أسعار المحروقات... مطاعم دمشق ترفع أسعارها بشكل "كيفي"

كذلك تضطر باسمة، سيدة مقيمة في ريف دمشق، أحياناَ لشراء ربطة الخبز من الباعة بمبلغ 3 آلاف ليرة، تقول: "بعد القرار ستصبح حتماً بسعر أعلى"، وعادة تأخذ ربطة الخبز من المعتمد عبر البطاقة الذكية بمبلغ 300 ليرة سورية.
وفي حلب تشتري فاطمة، ربطة الخبز الحر بسعر بين 4 أو 5 آلاف ليرة سورية، وتتخوف أيضاً من رفع الباعة للسعر بشكل مقارب لربطة الخبز السياحي والتي تبلغ اليوم 7 آلاف ليرة سورية.
ممدوح البقاعي، رئيس الجمعية الحرفية للمعجنات، في تصريح لصحيفة "تشرين"أواخر شهر آب الفائت، قال إنهم ناقشوا زيادة أسعار الخبز السياحي والصمون والخبز، والمقترحات ستفاجئ المستهلكين بشكل كبير، حيث قد تصل ربطة السياحي إلى 11500 ليرة أو 12 ألف ليرة.
ويتراوح سعر ربطة الخبز عبر البطاقة الذكية 200 ليرة، لكن عند معتمدي الخبز في دمشق وريفها بين 350 و500 ليرة سورية، ويأتي التفاوت في السعر حسب المعتمد، لأن الكثير لا يقبلون بهامش الربح البسيط، في ظل تدهور قيمة الليرة السورية.
ومطلع العام الفائت، استبعدت حكومة النظام السوري من الدعم عبر "البطاقة الذكية" أكثر من 600 ألف عائلة سورية.
وتخصص حكومة النظام السوري لكل فرد ربطة خبز واحدة كل يومين، فيما العائلة المكونة من ثلاثة أفراد يحصلون شهرياَ على ثلاثين ربطة، أي نحو ربطتين يومياً، في ظل شكاوى من رداءة نوعية الخبز واحتوائه على مواد ملوثة.
وفي منتصف شهر آب الفائت، رفعت حكومة النظام السوري أسعار المحروقات ما أدى إلى رفع الأسعار في الأسواق، وخرج على إثرها مظاهرات في السويداء تطالب بتحسين الواقع المعيشي، ومن ثم تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام السوري، تطالب بتغيير المنظومة الحاكمة، في وقت تبلغ نسبة الفقر بين السوريين أكثر من 90 بالمئة، وفق تقارير أممية.
الكلمات المفتاحية