"الخوذ البيضاء": 287 هجوماً للنظام السوري وروسيا على إدلب خلال شهر

مكان سقوط قذيفة في أحد أحياء إدلب - الدفاع المدني السوري
أعلنت منظمة "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) أن قوات النظام السوري وروسيا شنت خلال شهر تشرين الأول الماضي 287 هجوماً مدفعياً وصاروخياً وجوياً على مناطق مختلفة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي.
وذكر "الدفاع المدني" في تقرير نشره، اليوم الأربعاء، أن من بين تلك الهجمات 160 هجوماً مدفعياً، وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً، استخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ، إضافة إلى 30 هجوماً جوياً من الطائرات الحربية الروسية.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الوضع في سوريا لا يسمح بانفجارات جديدة

وأوضح التقرير أن 9 من تلك الهجمات كانت بالأسلحة الحارقة المحرمة دولياً، وهجوماً واحداً بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً أيضاً، وهجومين بصواريخ موجهة، وهجوماً بصاروخ أرض أرض بعيد المدى.
ووثقت منظمة "الدفاع المدني" في تقريرها استهداف أكثر من 13 مدرسة، خلال حملة القصف، إضافة إلى تعرض أكثر من 7 مرافق طبية للاستهداف المباشر ما أدى إلى أضرار مادية مباشرة، واستهداف 5 مساجد، و5 مخيمات و5 أسواق شعبية و4 مراكز للدفاع المدني السوري، بينها مركز لصحة النساء والأسرة، ومحطة كهرباء، و 3 محطات مياه، و3 مزارع لتربية الدواجن.
مجازر خلال شهر
يشير التقرير الصادر عن "الدفاع المدني" إلى أن حملة القصف التي استمرت شهراً تسببت بمقتل 66 شخصاً، بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وإصابة أكثر من 270 شخصاً، بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، و 3 متطوعين في الدفاع المدني السوري.
ووفق التقرير، ارتكبت قوات النظام السوري 3 مجازر، أولها الخميس 5 تشرين الأول، عبر قصف صاروخي استهدف منزلاً سكنياً لعائلة مهجرة، شمال بلدة كفرنوران في ريف حلب الغربي، تسبب بمقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة (امرأة مسنة مقعدة وأبناءها الأربعة شابان وامرأتان) وإصابة امرأة.
قد يهمّك: إدلب: مقتل وإصابة كادر طبي بصاروخ موجه.. وقصف جوي مستمر

وفي 22 تشرين الأول، استهدف قصف مدفعي لقوات النظام السوري خيمة في قرية القرقور بسهل الغاب، أوقع مجزرة راح ضحيتها 5 أطفال بينهم 3 أشقاء، وطفلة ابنة عمهم، إضافة لطفل آخر وفقدان شقيقته (كانت تلعب مع الأطفال الذين قتلوا ولم يعثر عليها).
ووقعت المجزرة الثالثة بعد يومين، في 24 تشرين الأول باستهداف الطائرات الحربية الروسية لـ"مخيم أهل سراقب" في قرية الحمامة بريف إدلب الغربي، والتي تسببت بمقتل 5 مدنيين، وهم امرأتان شقيقتان إحداهما حامل وجدتهما ورضيعان، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع، ورجلان آخران مسنان.
وقدّر التقرير أعداد النازحين نتيجة تلك الهجمات بشكل تقريبي بنحو 750 ألف شخص، من مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسرمين ودارة عزة وقرى آفس والنيرب وترمانين والأبزمو وعشرات القرى في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
واعتبر التقرير أن التصعيد على المنطقة يأتي "في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية"، مشيراً إلى أن تلك السياسة تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان وهي جرائم حرب.
ويعيش الأهالي في شمالي غربي سوريا هدوءاً حذراً بعد فترة القصف المكثف التي عاشتها المنطقة خلال الشهر الماضي، في ظل تخوف المدنيين من تجدده في أية لحظة، الأمر الذي انعكس على حياتهم وأعمالهم.
الكلمات المفتاحية