ألقت الشرطة التابعة للنظام السوري في ريف دمشق القبض على رجل قتل زوجته في وقت سابق، بسبب خلافات عائلية، ثم أسعفها إلى المستشفى وادعى أنها انتحرت، قبل أن يحاول الهرب خارج البلاد.
وذكرت صفحة "وزارة الداخلية" أن الزوج نقل زوجته إلى المستشفى، في 18 أيلول الماضي، زاعماً أنها انتحرت بمسدسه الحربي، ثم لاذ بالفرار، وأخفى سيارته في اللاذقية، محاولاً الهرب إلى لبنان، حيث ألقي القبض عليه في معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية.
اقرأ أيضاً: إحدى ضحاياهما امرأة على يد صهرها.. جريمتا قتل في حماة خلال 24 ساعة
وكشفت أن التحقيقات الأولية معه أدت إلى اعترافه بقتلها نتيجة وجود خلافات عائلية بينهما، بينما ما تزال التحقيقات معه مستمرة.
وبحسب إحصائية صادرة عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" في 23 تشرين الأول الماضي، فإن 171 جريمة قتل بشكل متعمد وقعت في مناطق سيطرة النظام السوري، منذ مطلع العام 2023، راح ضحيتها 191 شخصاً، بينهم 42 امرأة و 20 طفلاً.
ووفق الإحصائية فإن بعض تلك الجرائم ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وجرائم أخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة.
مستوى مرتفع في معدل الجرائم
احتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023 وفق موقع المؤشرات العالمي "نومبيو".
منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" ذكرت في تقرير سابق لها، أواخر العام الفائت، أنّ معاناة النساء والفتيات بشكل خاص ازدادت خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرّضن لجملة واسعة من الانتهاكات ولأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك جرائم القتل تحت مسمّى الدفاع عن الشرف.
وكشفت المنظمة أن العنف الأسري الممارس عليهنّ من قبل أزواجهنّ أو أحد أفراد عائلاتهنّ، يعتبر من أكثر أشكال التعنيف التي تتعرض لها النساء، فضلاّ عن الابتزاز الجنسي وإجبارهنّ على الزواج في سن مبكرة.
ووثقت المنظمة ما بين مطلع 2019 وحتى تشرين الثاني 2022 في مناطق سورية مختلفة، ما لا يقلّ عن 185 جريمة قتل راح ضحيتها نساء وفتيات بذريعة "الدفاع عن الشرف"، كما تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 20 ضحية أخرى نتيجة العنف المنزلي، فضلاً عن وقوع ما لا يقلّ عن 561 حادثة عنف منزلي أخرى تضمنت الضرب والإيذاء الجسدي.
الكلمات المفتاحية