درعا: توقيف جمركيين في معبر نصيب لفساد بملايين الدولارات

أوقفت الأجهزة الأمنية لدى النظام السوري، عدداًَ من العاملين في جمارك معبر نصيب الحدودي، وعشرات التجار ممن أدخلوا بضائعهم من المعبر مؤخراً بتهمة مخالفات وتجاوزات بملايين الدولارات.

 

وذكرت صحيفة "الوطن" المحلية، أن عاملين من الجمارك في مستويات إدارية مختلفة، أوقفوا لأسباب أبرزها تزوير الإيصالات المالية "الإشعارات" البنكية التي تسمح للشخص بتخليص وإدخال البضائع، وهو ما أحدث خللاً في العمل الجمركي، وفق مصدر من معبر نصيب.

البضائع التي تم التلاعب بها، والتي دخلت البلاد، بإشعارات بنكية مزورة، غراماتها تقدّر بحدود 200 مليار ليرة سورية (16 مليون دولار أميركي)، وفق المصدر.

والذي عمل على تزوير الإشعارات والبيانات الجمركية "معلومات الشحنات" هو مكتب تخليص جمركي "في حين سهل بعض الموظفين حالات التلاعب والتزوير، عن قصد أو دون قصد".

وبعد اكتشاف حادثة التزوير هرب أصحاب المكتب إلى خارج البلد، حسب العاملين في المعبر.

ووفق الصحيفة، لا تزال التحقيقات جارية وتتسع مع عدد مهم من العاملين في جمارك نصيب، من المتورطين أو المشتبه في تورطهم، في الوقت الذي أعادت الحكومة ترميم الشواغر، بسبب التوقيفات، لضمان سير العمل.

اقرأ أيضاَ: الأردن يضبط كمية من الحشيش المخدر قادمة من سوريا

وسبق أن حدثت مخالفات مشابهة في أمانة اللاذقية الجمركية قبل بضعة أشهر، حيث أدخل تجار بضائعهم المستوردة بأسماء بعض المخلصين الجمركيين، طالتهم التحقيقات، منهم من ثبت تورطه وحجز على مستورداته.

والعام الفائت، طالت حملات التفتيش في جمارك حلب العديد من الإدارات، جراء عمليات تزوير واحتيال في التحاليل المخبرية ونتائجها وبخاصة المواد الغذائية،  إضافة لتجاوزات نفذها رؤساء المفارز أو العناصر، وفق "الوطن".

ويعتبر معبر "نصيب - جابر" على الحدود السورية الأردنية في محافظة درعا، أهم معبر بري تجاري لسوريا وأكثرها ازدحاماً نسبة لحجم الحركة التجارية التي تمر عبره من سيارات تتقل مسافرين من الطرفين، والشاحنات التي تعبره في كلا الاتجاهين، ناقلة السلع السورية واللبنانية إلى الأردن ودول الخليج العربي، وناقلة من الطرف الآخر السلعَ الأردنية إلى سوريا ولبنان وتركيا وأوروبا، وفق "جسور للدراسات".