منحت محافظة دمشق مهلة لمجمع مطاعم وسط العاصمة، قبل المباشرة بعملية هدم المجمع، بسبب المخالفة في البناء، وسط أنباء عن تورط محافظ سابق بالسماح بالبناء على أراضي أملاك عامة.
وذكر موقع "هاشتاغ سوريا" المحلي، نقلاً عن مصدر خاص، أن محافظة دمشق منحت أصحاب مجمع مطاعم "Big 5"، الكائن في حي الميدان الدمشقي، مهلة تمتد 15 يوماً اعتباراً من اليوم السبت، قبل البدء بتنفيذ أعمال الهدم.
وأشار الموقع إلى أن المجمع افتتح عام 2018 "بمعرفة وموافقة أحد محافظي دمشق السابقين. الذي تجاهل كونه مشيّداً بشكل مخالف".
اقرأ أيضاً: انهيار شرفات في دمشق واتهامات لوسيم قطان المعاقب أمريكياً

وكشف المصدر للموقع، أن المحافظ المذكور (لم يسمه) "كان شريكاً بنسبة معينة ضمن المجمع، قبل أن يبيع حصته في وقت لاحق من افتتاح المجمع".
وبيّن المصدر، بحسب الموقع، أن المجمع بقي طوال السنوات الماضية "على مرأى من جميع الجهات المعنية، دون أن يتعرض مستثمروه لأي مساءلة تتعلق بمخالفة البناء".
وأوضح أن محافظة دمشق حصلت على توجيهات وموافقات رسمية "من جهات عليا" بإزالة المجمع بشكل نهائي، "دون سبب واضح لعدم رغبتها بالمصادقة عليه، أو إعادة النظر بتسوية المخالفة المتعلقة ببنائه".
بلال النعّال سلسلة من الفساد والانتهاكات
يعتبر عضو مجلس الشعب ورجل الأعمال بلال محمد النعال مؤسساً وشريكاً رئيساً في مجمع المطاعم "Big 5"، والذي شيّد على أملاك عامة، وافتتح عام 2018، قبل وصول النعال إلى البرلمان السوري عام 2020، حيث كان موظفاً في مجلس محافظة دمشق.

بلال محمد النعّال
وبحسب موقع "مع العدالة"، فإن النعال يرتبط بعلاقات وثيقة مع محافظ دمشق السابق بشر الصبان.
وذكر الموقع أن اسم النعال ظهر للعلن بعد تحويله أحد مستودعات المؤسسة العامة الاستهلاكية في منطقة برزة لمول تجاري، حمل اسم "مول قاسيون"، "وذلك عبر صفقة تجارية مع محافظة دمشق (بشر الصبان) بقيمة 20 مليون ليرة سنوياً، على أن تمتد لـ 30 عاماً".
قد يهمّك: مبرراً قصف المدنيين.. وزير سوري سابق يخطئ في رقم القرار الدولي 2254

وكشف أن الصراع الحاصل بين مسؤولي النظام السوري، أدى إلى انتزاع استثمار مول قاسيون من النعال، في وقت لاحق، ومنحه لرجل الأعمال المقرب من رامي مخلوف وسيم قطان، الذي حصل على استثمار المول بمليار و20 مليون ليرة سنوياً.
شراكة مع "قائد مليشيا"
وفق ما ذكر موقع "مع العدالة"، فقد ارتبط بلال النعال مع المدعو فادي صقر وهو "أحد قادة ميليشيات الدفاع الوطني في دمشق، حيث كان لكل من بشر الصبان وبلال النعال دور في دعم مجموعة فادي صقر، والتي ارتكبت جرائم بحق المدنيين في دمشق وريفها".
وذكر موقع "الحرة" أن شركة "صقور الصحراء" المملوكة لكل من بلال النعال وفادي صقر (فادي أحمد)، كانت قد حصلت على عقود بمبلغ إجمالي قدره 1،036،036 دولاراً أمريكياً مع منظمة "اليونيسف" و"الأونروا" في عامي 2019 و2020 لإدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا.
وحول هذه النقطة، قال موقع "مع العدالة"، "كانت هذه المنظمات تقوم بإدخال بضائع أجنبية، وبالأخص تركية، على شكل مساعدات إلى سوريا، واستبدال تلك البضائع ببضائع محلية، وذلك على حساب جودة تلك البضائع، وهو ما يحقق أرباحاً لشركات النعال وداعميه من خلفه".

فادي صقر وبشار الأسد
يذكر أن فادي صقر المقرب والشريك لبلال النعال، متهم بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في سوريا، أبرزها تلك التي ارتبطت باسم مليشيا صقر "مجزرة التضامن" في 2013، بحسب ما ذكر تقرير لموقع "الحرة".
الكلمات المفتاحية