أعلن كلٌّ من السوريين المسرحي محمد العطار والكاتبة رشا عباس انسحابهما من المشاركة في معرض فرانكفورت للكتاب، عقب إصدار بيان بإلغاء مراسم منح جائزة أدبية لكاتبة فلسطينية.
وقال العطار في منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، إنه والكاتبة السورية رشا عباس أبلغا اللجنة المنظمة للمعرض بقرار انسحابهما، بسبب إلغاء مراسم منح جائزة أدبية للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، والتي حصلت عليها منذ بضعة شهور، عن روايتها "تفصيل ثانوي".
وأشار المسرحي السوري إلى أن الكاتبة رشا عباس كان من المقرر حضورها كمحاورة ثانية في ندوة ضمن فعاليات المعرض، قبل أن تعلن انسحابها وتبلغ المنظمين بالقرار.
اقرأ أيضاً: أخبار كاذبة عن حرب غزة.. تعرّف إلى حقيقتها

ووصف ادعاء المنظمين باستشارة عدنية في قرار إلغاء مراسم منح الجائزة بأنه "مُخزٍ"، لأن الكاتبة الفلسطينية نفت الأمر "نفياً قاطعاً".
وأضاف العطار: "من المُقلق والمعيب أن تتخلى فعالية ثقافية بحجم معرض فرانكفورت للكتاب عن دورها الأساسي في توفير مناخ قائم على حرية التعبير والنقاش، وخاصة في الأجواء الحالية في ألمانيا التي تشهد تضييقاً غير مسبوق على كل نشاط أو رأي داعم للقضية الفلسطينية".
انسحابات بالجملة
لم يقف الأمر عند انسحاب المشارِكَين السوريَين من فعاليات معرض فرانكفورت، بل أعلن عدة كتاب عرب ومؤسسات ثقافية عربية انسحابهم من المعرض، إضافة إلى كتّاب غربيين، لنفس السبب السابق.
وذكر تقرير لموقع "ARABLIT" انسحاب الكاتب المصري شادي لويس بسبب ما وصفه "الموقف العنصري للمعرض ومشاركته المباشرة في إسكات الأصوات الفلسطينية".
وأشار إلى انسحاب المترجمة والوكيلة كاثرين هولز من وكالة Teneleven، الأدبية البريطانية - الألمانية، من التحدث في لجنة من تنظيم المنظمة التي ألغت توزيع الجائزة، مبررةً: "لا يمكنني المشاركة في حلقة نقاش حول الأدب العربي في أوروبا، تستضيفها منظمة اختارت منع جمهور أوروبي من سماع ما يقوله أحد أبرز الكتاب العرب الذين أعرفهم، عن أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا".
قد يهمك: جنوب لبنان: مقتل صحفي وإصابة ستة آخرين بصواريخ إسرائيلية

وبحسب التقرير، فقد أعلن الكاتب المصري هيثم الورداني انسحابه من المشاركة في حلقة نقاش حول مشروع ليلى، الذي يروج للأدب العربي في اللغات الأوروبية والذي علّق قائلاً: "قرار معرض الكتاب بعدم تكريم كتاب مترجم من اللغة العربية، يأتي كجزء من الأجواء الحالية من تشويه صورة العمال الثقافيين المهاجرين في ألمانيا، وخاصة العرب والمسلمين. سيكون من السخرية أن أشارك في حلقة نقاش حول ترجمة الأدب العربي في مثل هذا الموقف".
ومن المؤسسات الثقافية التي أعلنت انسحابها، وكالة "راية" الرائدة في ترجمة الأدب العربي، حيث كتبت مالكة الوكالة ياسمينة جريصاتي في رسالة على موقعها الإلكتروني: "ما الفائدة من الترويج للأدب العربي المترجم، إذا كان الهدف إسكاته بعد ترجمته؟ وفي هذه الظروف الصعبة بالتحديد ينبغي تكريم الكتب الشجاعة مثل كتاب عدنية شبلي، وليس تجنبها".
ويعتبر معرض فرانكفورت للكتاب أكبر تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة، والذي انطلق عام 1949، حيث يجمع في كل عام عشرات الألوف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان، ويضم عشرات الألوف من عناوين الكتب، من مختلف الثقافات.
الكلمات المفتاحية