خلال منتدى في موسكو.. وزير النفط السوري يقدم اقتراحات للاستثمار المشترك

حقل نفط في سوريا - من الإنترنت
قدم وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، فراس قدور، مجموعة من الاقتراحات للاستثمار المشترك، بما يتعلق في قطاع النفط والثروات المعدنية في سوريا، خلال منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، الذي عقد في موسكو، أمس.
وذكرت صحيفة "الوطن" المحلية أن قدور وبحضور سفير النظام السوري في موسكو، بشار الجعفري بحث، أمس، مع ممثلي وفود كل من روسيا وإيران والجزائر والعراق، مسائل توسيع القدرات الإنتاجية المشتركة في مجالات الدراسات وأعمال الحفر والتنقيب والتكرير.
اقرأ أيضاً: طهران ودمشق تتفقان على إلغاء التعرفة الجمركية بينهما

وبحسب الصحيفة ناقش الوزير السوري مع ممثلي الوفود الحاضرة مسائل توسيع القدرات الإنتاجية المشتركة في قطاعي النفط والغاز، مشيرة إلى أن ممثلي الوفود وعدوا "بدراسة هذه الاقتراحات وتقديم الإجابات حولها في اللقاءات الوطنية الثنائية المقبلة".
دور روسيا وإيران في استثمار الثروات السورية
تسيطر كل من روسيا وإيران على عدد من حقول النفط والغاز في دير الزور والرقة، إضافة إلى السيطرة على حقول الفوسفات في البادية السورية، حيث يزعم النظام السوري بأن تلك الاستثمارات هي نتيجة عقود استثمار موقعة معه.
وذكرت صحيفة "الشرق الوسط"، وفق مصادر خاصة، عام 2021، أن إيران "تمسكت بسيطرتها على مناجم الفوسفات في ريف تدمر، وحقلي "الحسيان" و"الحمار" النفطيين بريف البوكمال، منذ عام 2017".
ونقلت الصحيفة عن شبكة "عين الفرات" المحلية، أن روسيا مدعومة بعناصر من "الفيلق الخامس" الموالي لها، سيطرت على حقل "الثورة" النفطي بريف الرقة، بعد انسحاب لواء "فاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني، منه.
وحصلت شركة "كابيتال" الروسية التابعة لزعيم "فاغنر" السابق يفغيني بريغوجين، عام 2021، على امتياز للتنقيب عن النفط والغاز في سواحل طرطوس، ضمن منطقة تبلغ مساحتها 2250 كيلو متراً مربعاً، وفق ما ذكرت صحيفة "فورين بوليسي" في تقرير سابق.
فرص استثمارية
في أيار الماضي، أعلن وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، فراس قدور، أن 9 فرص استثمارية في مجال الثروة المعدنية "تم طرحها ضمن خارطة هيئة الاستثمار السورية، وهي مفتوحة أمام الدول الشقيقة والحليفة كروسيا وإيران".
قد يهمّك: وزير سوري: 9 فرص استثمارية بالثروة المعدنية مفتوحة أمام روسيا وإيران

وصادق مجلس الشعب قبل نحو عامين ونصف، على عقد للتنقيب عن الفوسفات بين "المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية" وشركة "وومكو أسوشيتس دوو" الصربية، الأمر الذي اعتبره خبير اقتصادي أنها أداة مناسبة لإيصال رسالة روسية غير مباشرة للأوروبيين تدفعهم فيها لإعادة التفكير بالدخول قريباً في مرحلة إعادة إعمار سوريا، على ما علق لـ"روزنة".
واستوردت صربيا وأوكرانيا وخمس دول تابعة للاتحاد الأوروبي الفوسفات من سوريا منذ عام 2019، بقيمة أكثر من 80 مليون دولار، حسب تحقيق استقصائي للوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (SIRAJ)، بالشراكة مع مراكز صحفية أخرى.
وكان النظام السوري قد طالب الأمم المتحدة، في أيلول الماضي، بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، لما وصفه محاسبة المسؤولين الأمريكيين على "سرقة وتخريب" النفط السوري، وذلك في المناطق التي تنتشر فيها القوات الأمريكية شمالي شرقي سوريا، والتي تسيطر عليها "ٌقوات سوريا الديمقراطية".
الكلمات المفتاحية