مع بداية موسم الأمطار.. تضرر 40 خيمة في إدلب

غرق خيام في شمالي غربي سوريا - صفحة الدفاع المدني على فيسبوك
تعرضت عدة مخيمات لأضرار متفاوتة في إدلب نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الليلة الماضية، والتي تسببت بغرق وتضرر عدد من الخيام.
وقال لروزنة المتطوع في "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) عبد الحميد قطيني، إن الأمطار الغزيرة، ليل أمس، تسببت بأضرار في مخيمات الزمار وشهرناز وبستان جمعة، المتواجدة في محيط بلدة أرمناز.
وأكد قطيني أن فرق الدفاع المدني سجلت أضراراً مباشرة في أكثر من 40 خيمة ضمن هذه المخيمات، جراء دخول المياه إليها، إضافة إلى تضرر خيمة مدرسة في مخيم الزمار.
وأشار إلى أن السيول التي شكلتها غزارة الأمطار تسببت بتسرب المياه إلى عدد من المنازل في بلدة أرمناز.
اقرأ أيضاً: فسحة تعليمية في مخيمات الشمال لتأمين فرصة لتعليم الأطفال
تضرر مخيمات ريف إدلب الغربي
تسربت مياه الأمطار إلى نحو 50 % من الخيام في مخيم "بسمة أمل" بالقرب من بلدة زرزور بريف إدلب الغربي، إضافة إلى تشكل السيول في مخيمي "شام" و "قافلة الخير" ضمن مخيمات الزوف بريف إدلب الغربي، وفق ما ذكر قطيني.
وأضاف المتطوع في الدفاع المدني: " إن غزارة المياه تسببت بانجراف أتربة وحصى على الطرقات الرئيسة في قرى اليعقوبية والاسحاقية وزرزور في ريف إدلب الغربي".
استجابة عاجلة
أكد المتطوع عبد الحميد قطيني أن فرق الدفاع المدني استجابت لنداءات الاستغاثة التي أطلقها سكان المخيمات المتضررة.
وقال قطيني: "إن فرق الدفاع المدني استجابت للأضرار بعد الهطولات المطرية على تلك المخيمات والمناطق، عبر فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار من محيط الخيام، ومساعدة المدنيين في إخراج الماء من الخيام، وتنظيف عبارات التصريف الموجودة، ورفع سواتر ترابية بمحيط مخيمات أخرى لمنع تسرب المياه إلى داخلها".
"وتابعت الفرق عملها عبر تجريف الأتربة من الطرقات لمنع انزلاق السيارات العابرة للطرقات، وللحد من وقوع الحوادث المرورية"، أضاف قطيني.
خطة طوارئ
أوضح قطيني أن منظمة "الدفاع المدني" وضعت خطة طوارئ دائمة للاستجابة للمخيمات، مقسمة إلى قسمين، منها عاجلة للاستجابة الفورية لحالات الطوارئ والسيول في المخيمات والمناطق، عبر فتح قنوات لتصريف المياه وإبعادها عن الخيام.
ويعتمد القسم الثاني من الخطة على "استجابة مبكرة ودائمة"، عبر أعمال ومشاريع لتخديم المخيمات من خلال "تجهيز أرضيات صلبة في المخيمات وفرشها بالحصى، وإقامة قنوات تصريف ورفع سواتر ترابية في محيط عدد من المخيمات، لاسيما التي تقع في الأودية أو ضمن مجاري السيول لمنع المياه من الوصول للمخيمات، ومشاريع المياه والصرف والصحي وإعادة تدوير الأنقاض وفرشها، وتجهيز طرقات المخيمات".
قد يهمّك: الحر يتسبب بوفيات وإصابات في مناطق سورية مختلفة

واعتبر أن تلك الإجراءات "تخفف المعاناة، وتحسن البنية التحتية، ولكن جميع هذه الأعمال ليست حلاً دائماً أو مضموناً يجنب المهجرين في المخيمات خطر السيول".
معاناة متجددة
تتجدد بشكل سنوي معاناة قاطني المخيمات نتيجة تضرر خيامهم في موسم الأمطار، والتي تتسبب بغرق الخيام أو تسرب المياه إليها وتضرر الأثاث والفرش.
وأرجع قطيني أسباب تكرار تلك الأضرار في كل موسم أمطار، إلى "طبيعة المنطقة التي بنيت فيها تلك المخيمات، وغياب وسائل الوقاية من السيول، كوجود سواتر ترابية أو قنوات تصريف وخاصة في المخيمات المبنية في الأودية، حيث تتعرض لأضرار كبيرة وتبقى آلاف العائلات بلا مأوى بسبب تهدم خيامها، أو محاصرتها بالمياه والوحل".
ويواجه عدد كبير من قاطني المخيمات العشوائية التي أنشأها نازحون في أراض زراعية مصاعب كبيرة في موسم الأمطار، لا تقتصر على تسرب المياه فقط إلى داخل الخيام، بل تتعدى ذلك إلى تحول الطرقات الترابية إلى مساحات طينية واسعة يصعب عبورها.
وبحسب تقديرات "منظمة الدفاع المدني السوري" فإن أكثر من 1.5 مليون نازح ومهجر يعيشون في مخيمات تنتشر في مناطق شمالي غربي سوريا.
الكلمات المفتاحية