أعادت قوات النظام السوري تمركزها في مواقع مختلفة من ريفي السويداء الشمالي والغربي، لتتمركز بمواقع جديد في عمق المحافظة، في ظل استمرار المظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام.
وذكرت شبكة "السويداء 24" أن ست نقاط تابعة للفرقة التاسعة أخلت مواقعها على أطراف وادي اللوا، شمالي المحافظة، وانتشرت في 3 نقاط هي: "مطار خلخلة، موقع المجبل، وموقع كوع حدر".
وأشارت الشبكة إلى أن النقاط الجديدة هي مواقع عسكرية محصنة، بعد أن كانت تلك النقاط صغيرة تضم الواحدة منها ما بين 15 إلى 30 عنصراً.
اقرأ أيضاً: السويداء: إطلاق نار على محتجين عند مقر حزب البعث

وفي ريف المحافظة الغربي، أخلت الفرقتان التاسعة والخامسة عشر، نقاطاً صغيرة كانت موزعة قرب قرى مجادل وعريقة ووقم والخرسا وصولاً إلى المجيمر جنوبي غربي المحافظة، لتعيد تمركزها في نقاط أخرى جديدة في عمق الريف الغربي، وفق "السويداء 24".
ورجح خبير عسكري للشبكة أن تكون تلك التحركات مجرد تكتيك عسكري دفاعي، حيث بدأت عمليات إعادة التمركز قبل شهر، مع انطلاق المظاهرات في المحافظة.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمني، في وقت سابق، أن النظام "سحب جميع النقاط الصغيرة التي تعدّ هدفاً سهلاً في حال حدوث اضطرابات أمنية، وأن هذه الإجراءات ليست انسحاباً خارج المحافظة".
الاحتجاجات مستمرة
دخلت الاحتجاجات السلمية في محافظة السويداء شهرها الثاني على التوالي، في ظل اتساع رقعة المناطق المشاركة في المظاهرات.
وجدد المتظاهرون، اليوم، مطلبهم الذي نادوا به منذ بداية الاحتجاجات، وهو تطبيق القرار الأممي 2254، عبر حمل المحتجين لافتات كتب عليها رقم القرار الدولي، من قبل غالبية المتظاهرين، وفق ما ظهر في مقطع فيديو بثته "شبكة الراصد".
وأزال، مساء أمس، أهالٍ ونشطاء صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد من مدخل قرية ذيبين، وثبتوا بدلاً عنها لافتة تحمل صور كل من وزير الحربية السوري الأسبق يوسف العظمة، وقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، بحسب "الراصد".
"الوطن فوق كل الاعتبارات"
في لقاء خاص مع الشبكة، وصف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء حمود الحناوي سوريا بـ"الرجل المريض"، مشدداً على ضرورة أن تتعافى، كما هي بحاجة إلى الحلول الحاسمة، مضيفاً: "الوطن فوق كل الاعتبارات".
قد يهمّك: اللجنة المنظمة لاحتجاجات السويداء: نحن سوريون ووطنيون ولا نقبل المزاودة علينا

وقال الحناوي: "المخدرات لا تبني وطناً، والمواطنة هي كرامة الإنسان وبناء الإنسان، وليس بهدمه"، محملاً النظام السوري مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا، ومعتبراً أن "الحاكم إذا فقد محبة الناس، فقد شرعيته".
لقاء روسي مع شخصيات دينية
التقى السّفير الرّوسيّ في إسرائيل أناتولي فيكتوروف مع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشّيخ موفق طريف، يوم الخميس الماضي، والذي تحدث معه حول الأوضاع في السّويداء إثر الاحتجاجات الأخيرة.
وبحسب الصفحة الرسمية للشيخ طريف على "فيسبوك" فقد حمل طريف السّفير الروسي رسالة عبر الخارجيّة الروسّية إلى حكومة دمشق، دعاهم فيها لـ"ضرورة سماع صوت المحتجّين وتلبية طلباتهم".
ولم يذكر الشيخ طريف في منشوره حديث السفير الروسي خلال اللقاء.
وكانت المظاهرات الشعبية قد انطلقت في السويداء منتصف آب الماضي، والتي تطالب إسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي رقم 2254، والذي يقضي بالانتقال السياسي للسلطة في سوريا، وفق انتخابات حرة ونزيهة تشرف عليها الأمم المتحدة.
الكلمات المفتاحية