دخلت، ظهر اليوم، قافلة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة إلى شمالي غربي سوريا، عبر معبر باب الهوى الحدودي.
والقافلة، هي الأولى منذ انتهاء التفويض المقدم من الأمم المتحدة في شهر تموز الماضي، ومنح النظام السوري الموافقة للأمم المتحدة على إدخال المساعدات عبر الحدود مدة 6 أشهر.
وبحسب ما نشر المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى، فقد دخلت 17 شاحنة محملة بالمساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ توقف دخولها قبل شهرين، وفشل التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن، يسمح بآلية دخول جديدة.
اقرأ أيضاً: "بدي أكل لأولادي".. سوريون متخوفون من توقف المساعدات الإنسانية شمالي البلاد

وأوضح المكتب الإعلامي إلى أن القافلة الجديدة محملة بالمستهلكات والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الأدوية والمتممات الغذائية، ومستلزمات الخيام (سلل NFI، إسفنج، أثاث مطبخ)، وقرطاسية مدرسية.
الأولى بعد موافقة النظام السوري
في 13 تموز الماضي، منحت حكومة دمشق الموافقة للأمم المتحدة من أجل استخدام معبر حدودي مع تركيا لمواصلة إدخال المساعدات إلى شمالي غربي سوريا لمدة ستة أشهر، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في تجديد التفويض لعملية إيصال المساعدات المستمرة منذ عام 2014.
ونقلت وكالة رويترز رسالة موجهة من سفير النظام لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، لمجلس الأمن، أكد فيها ما وصفه اتخاذ "القرار السيادي بمنح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة الإذن باستخدام معبر باب الهوى".
مباحثات النظام السوري والأمم المتحدة حول السماح بتمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى شمالي غربي سوريا، دفع منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) لانتقاد الأمم المتحدة، والذي اعتبرته سماحاً من الأمم المتحدة للنظام بالتحكم في الملف الإنساني.
ووصفت "الخوذ البيضاء" ما قامت به المنظمة الدولية بأنه "إهانة وخذلان للسوريين وتضحياتهم"، معتبرةً أن المجتمع الدولي أخفق في تحييد الملف الإنساني من الابتزاز، "مثلما أخفق على مدى 12 عاماً في حماية أرواح المدنيين، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه".
إخفاق دولي
تجاذبات الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي تسببت بإفشال التوصل إلى اتفاق دولي يمدد آلية دخول المساعدات للمحتاجين في شمالي غربي سوريا.
قد يهمّك: الدفاع المدني: الأمم المتحدة سمحت للنظام التحكم بالملف الإنساني

وكانت روسيا قد عرقلت عبر "الفيتو"، شهر تموز الماضي، التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن، بشأن تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى شمالي غربي سوريا من معبر باب الهوى، وفق مقترح غربي يمدد الفترة إلى عام كامل.
كما فشل مشروع روسي قدمته لمجلس الأمن بسبب استخدام كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حق النقض (الفيتو)، ضد قرار كان يقضي بتمديد استخدام نفس المعبر لستة أشهر فقط، وفشلت روسيا في حشد التأييد له داخل المجلس، وفق "BBC".
ويعتبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا هو البوابة الوحيدة التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمالي غربي سوريا، قبل وقوع الزلزال، بعد اعتراضات روسية متكررة، قلصت عدد المعابر التي تدخل منها تلك المساعدات من أربعة كانت تستقبل المساعدات، عبر معبر اليعربية وباب السلامة ونصيب (درعا) وباب الهوى. إلى معبرين وهما باب السلامة وباب الهوى، ثم معبر واحد.
الكلمات المفتاحية