سوريون يبحثون عن أقاربهم المفقودين في ليبيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي

إعصار دانيال - ليبيا - من الإنترنت
إعصار دانيال - ليبيا - من الإنترنت

اجتماعي | 16 سبتمبر 2023 | نور الدين الإسماعيل

لم يجد سوريون أمامهم سوى وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن أقاربهم المفقودين نتيجة الكارثة التي خلفها إعصار "دانيال"، والذي ضرب ليبيا قبل نحو أسبوع، في ظل ارتفاع أعداد الضحايا والمفقودين، نتيجة تلك الكارثة.


وأنشأ رواد مواقع التواصل صفحات ومجموعات خاصة بتعميم أسماء المفقودين، مرفقة بصورهم، وأماكن إقامتهم، للتواصل عبر أرقام هواتف تعود لذوي المفقودين.

ومن بين الذين يبحثون أقاربهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الممثلة السورية مها المصري، التي نشرت على صفحتها الرسمية في فيسبوك منشوراً عن فقدان ابن شقيقتها وعائلته في مدينة درنة الليبية.
 

ضحايا ومفقودون سوريون


ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن أكثر من110 سوريين قضوا في إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة شرقي ليبيا، من بينهم 54 شخصاً موثّقين بالاسم، مشيراً إلى أن أكثر من 100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

                         

وأشار إلى أنّ الحصيلة التي ذكرها هي نسبية وتقديرية، "بُنيت على أساس جهود السوريين الفردية في مختلف المناطق".

                           

وطالب الجهات الدولية بإيلاء أهمية قصوى للسوريين الضحايا والمفقودين في ليبيا، بسبب ما وصفه عدم وجود دولة تحميهم. 



وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صورة نعوة لعائلة سورية من مدينة دمشق، لقيت حتفها بأفرادها الثمانية، في إعصار "دانيال".

            
                          
وبحسب موقع "الحرة" فإن الضحايا السوريين كانوا يعيشون ويعملون في ليبيا لفترة طويلة، إضافة إلى مهاجرين سوريين كانوا يستخدمون ليبيا كنقطة عبور في جهودهم للوصول إلى أوروبا.

                            


20 ألف مفقود


قال عميد بلدية درنة الليبية عبد المنعم الغيثي، إن العدد الكلي للمفقودين نتيجة الكارثة يقدر بحدود 20 ألف شخص، وذلك خلال اتصال هاتفي مع قناة "الحدث"، أمس.

اقرأ أيضاً: ضحاياها بالآلاف.. فيضانات ليبيا تجرف أحياء بأكملها إلى البحر



وقدّر الغيثي أعداد الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الكارثة بين 8 إلى 10 آلاف.

وبحسب تقرير لوكالة "رويترز"، فإن أحياء بأكملها انجرفت إلى البحر بعد انهيار السدود في عدة مناطق نتيجة العاصفة، جارفة معها مباني كاملة متعددة الطوابق، من مدينة درنة الساحلية، وكانت العائلات النائمة بداخلها.

وأوضحت الوكالة أن هطول الأمطار الغزيرة تسبب بانهيار السدود في المدينة، وتدفق السيول، مدمرة مساحات شاسعة من مدينة درنة الساحلية.

ولا توجد إحصائيات جديدة دقيقة لأعداد اللاجئين السوريين المقيمين في ليبيا، خصوصاً بعد أن أرسلت كل من روسيا وتركيا أعداداً كبيرة من المقاتلين السوريين للمشاركة في الحرب الليبية، إلى جانب الأفرقاء الليبيين، بين خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني، وفق تقارير حقوقية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق