انهارت ثلاث شرفات خارجية لمنازل طابقية في أحد الأحياء الراقية بمدينة دمشق، وسط اتهامات من قبل متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل أعمال سوري بالتسبب في الانهيار نتيجة أعمال حفر وتفريغ تحت البناء.
ونشرت إذاعة "المدينة إف إم" إضافة إلى وسائل إعلام محلية أخرى خبر انهيار الشرفات في حي المالكي بدمشق، دون ذكر السبب الذي تساءل عنه معلقون، ليرد آخرون بأنه يعود إلى تفريغ القبو من قبل رجل الأعمال وسيم قطان.
وذكر أحد المعلقين أن القطان اشترى الطابق الأرضي، ثم بدأ بإنشاء قبو تحت البناء عن طريق التفريغ، ما تسبب بانهيار شرفات المبنى، متسائلاً عن سبب صمت محافظ دمشق والبلدية.

وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو تحدث فيه الشخص الذي صوره، أن المنزل لرجل الأعمال وأمين سر غرفة تجارة دمشق، وسيم قطان، والذي كان يعمل على إنشاء قبو تحت المنزل عن طريق التفريغ، ما تسبب بانهياره.
فتح تحقيق
ذكر موقع "سيريانديز" المحلي، أن محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي أمر بتشكيل لجنة تحقيق "لكشف ملابسات الانهيار"، وتحديد المسؤوليات بعد تنظيم الضبط اللازم.
وبحسب الموقع، فإن اللجنة تضم ممثلين عن محافظة دمشق، ونقابة المهندسين، وكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، على أن تنجز أعمالها خلال 24 ساعة.
وسيم قطان يثير الجدل
أثار عرس أقامه أمين سر غرفة تجارة دمشق ورجل الأعمال وسيم قطان، في بيروت، كانون الثاني الماضي، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت صفحات محلية أن تكلفة العرس قدرت بمئات آلاف الدولارات، حيث أحيا حفل العرس عدد من نجوم الفن في لبنان، ومن بينهم راغب علامة.
اقرأأيضاً: عرس تاجر سوري في بيروت يثير استياءً على وسائل التواصل الاجتماعي

ونقل موقع "الحرة" عن تقرير "مع العدالة" أن رجل الأعمال وسيم القطان "لا يملك أي سجل تجاري ذي تاريخ، ولا ينتمي لأي من العائلات التجارية الدمشقية المعروفة.
ويرجح المطلعون بأن ظهوره المفاجئ يعود إلى عمله كموظف لدى رامي مخلوف في شركة "سيريتل"، وهو ما يفسر الانطلاقة السريعة لهذا "الرجل المغمور".
ويخضع رجل الأعمال القطان للعقوبات الأمريكية منذ عام 2020، والتي بررتها وزارة الخزانة الأمريكية، يومها، بسبب ارتباطه "بشخصيات قوية من النظام، وقد أرست عليه الحكومة السورية كافة المشاريع العقارية الكبيرة تقريباً خارج مدينة ماروتا في دمشق".
وكشفت وزارة الخزانة في بيانها، عملية استيلائه على أحد المشاريع الاستثمارية بعد "انتزاع العقد من المستثمر السابق في المشروع بعد أن قدم القطان للحكومة السورية رسماً سنوياً أعلى، بلغ 1,2 مليار ليرة سورية".
ويعتبر حي المالكي بدمشق أحد أهم الأحياء الراقية في المدينة، حيث وصل سعر بعض منازله إلى 3 مليار و200 مليون ليرة سورية تموز الماضي، أي ما يعادل 256 ألف دولار، حينها، بحسب إعلان لأحد المكاتب العقارية.
الكلمات المفتاحية