تبحث عن أهلها في حلب منذ سنوات.. تفاعل مع قصة الطفلة آلاء 

صورة من فيديو قصة الطفلة آلاء التي تبحث عن أهلها - محمد بلعاس (يوتيوب)
صورة من فيديو قصة الطفلة آلاء التي تبحث عن أهلها - محمد بلعاس (يوتيوب)

اجتماعي | 11 سبتمبر 2023 | نور الدين الإسماعيل

تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو لطفلة من مدينة حلب تبحث عن عائلتها، بعد 10 سنوات من العيش في كنف عائلة اعتنت بها.


وأظهر الفيديو الذي نشره الصحافي محمد البلعاس، في إدلب، طفلة تتحدث عن رغبتها في إيجاد عائلتها والعودة إليهم، بعد سنوات قضتها عند عائلة كانت تعتني بها، إثر إصابتها نتيجة قصف على المدينة.

وتحدثت الطفلة آلاء، في مقطع الفيديو، بأنها لا تتذكر الكثير من التفاصيل عن عائلتها، سوى اسم والدها ووالدتها، مضيفةً: "كل يوم بموت ألف مرة حتى ألاقي أهلي".

وقال الرجل المسن الذي اعتنى بالطفلة إن ابنه أحضرها من حلب، إثر قصف تعرضت له المدينة وكانت قد أسعفت إلى أحد مساجدها، حيث كان يسعف بعض الجرحى إلى المساجد في بعض الأحيان، بسبب صعوبة الوصول إلى المستشفيات.
 


ونوه إلى أن الطفلة كان عمرها يزيد عن أربع سنوات، عندما وصلت إليهم مصابة، عام 2013، حيث عرف منها، في ذلك الحين، اسم والدها ووالدتها، إلا أنها كانت ومازالت تجهل الكنية.

وأوضح الرجل المسن أن الطفلة عاشت معهم ضمن العائلة "فرداً من أفراد الأسرة"، إلا أنها غالباً ما تحدثهم عن رغبتها بالعثور على أهلها.

اقرأ أيضاً: الشبكة السورية: مقتل 230 ألف مدني منذ 2011



وأشار إلى أنهم نزلوا عند رغبتها في الفترة الأخيرة بالبحث عن عائلتها، فبدؤوا بعملية البحث على وسائل التواصل الاجتماعي، طالباً المساعدة في العثور عليهم.

وفي حديث مع "روزنة" قال "البلعاس" إن الشاب الذي عثر على الطفلة، وذكرته خلال الفيديو (عبد الحميد)، تواصل معه، اليوم، وأخبره بأنه عثر عليها في أحد مساجد حي الصاخور، مرجحاً أن تكون من حي بستان الباشا الهلّك. 

حظي الفيديو بتفاعل واسع على صفحة الإعلامي في "فيسبوك" من قبل سوريين، حيث حصل على أكثر من 31 ألف مشاهدة خلال 19 ساعة، و2300 إعجاب، وأكثر من 400 مشاركة، كما عبر معلقون عن تضامنهم معها.

وكان مكتب شؤون الجرحى والمفقودين (مستقل يشرف على عمله عدد من المتطوعين في إدلب)، قد نشر على الصفحة الرسمية للفريق منشوراً، قبل ثلاثة أيام، مرفقاً بصور للطفلة في مختلف مراحل عمرها، طالباً المساعدة في العثور على عائلتها.

وسبق أن تعرضت مدينة حلب لحملات قصف مكثفة خلال السنوات الماضية، من قبل قوات النظام السوري قبل سيطرتها عليها، عام 2016، وتهجير الرافضين البقاء فيها تحت سيطرته.

وفي الوقت الذي وثقت فيه "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقل عن 22981 طفلاً في سوريا منذ آذار 2011 وحتى بداية العام 2023، على يد النظام السوري، فإنه لا تتوفر إحصائية دقيقة لعدد الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم نتيجة الحرب في سوريا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق