ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في الغرب إلى 632 شخصاً، و329 مصاباً في حصيلة غير منتهية، نتيجة الزلزال الذي ضرب المغرب ليل أمس الجمعة، مخلفاً دماراً كبيراً، والذي لقي تفاعلاً كبيراً من قبل سوريين على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: متضررون من الزلزال مجبرون على البقاء داخل منازلهم المتصدعة

ونقلت "وكالة أنباء المغرب العربي" عن الداخلية المغربية، ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الزلزال إلى 632 قتيلاً و329 جريحاً إصابة 51 منهم خطيرة، والذي بلغت شدته على مقياس ريختر 6،9 درجات.
وذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC) أن الضحايا من أقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان، حيث نقلت عن مسؤول محلي قوله إن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها.
وبحسب "BBC" فإن عدداً من المباني قد انهارت في الجزء القديم من مدينة مراكش التاريخية، وهي المصنفة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إضافة إلى شقوق كبيرة ظهرت في أقسام من سور المدينة، الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، وسقوط أجزاء منه، وتناثر الأنقاض في الشارع.

سوريون يتفاعلون
منذ اللحظات الأولى لانتشار خبر الزلزال، تفاعل عدد كبير من السوريين مع الخبر، مستذكرين اللحظات المشابهة التي عاشوها في زلزال 6 شباط.

وتضامن عدد كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عبر منشوراتهم مع أهالي المغرب، متمنين لهم السلامة، "في أقسى كارثة إنسانية، قد يعيشها البشر"، وفق تعبيرهم.

وكتبت الصحفية سناء العلي التي تقيم مدينة معرة مصرين بإدلب، على حسابها الشخصي في فيسبوك: "قديش صعب هالوجع، ونحنا أكتر ناس بتعرف حجمه لأن لسا ما تعافينا منه، لطفاً بالعالقين تحت الأنقاض يا رب، لطفاً بأهلنا في المغرب العربي، لطفاً بشيوخهم ومرضاهم وأطفالهم وشبابهم ونسائهم".

ما حدث في المغرب أعادني إلى 6 شباط
على الرغم من مضي أكثر من 7 أشهر على الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، إلا أن آثاره النفسية والصحية والاقتصادية والاجتماعية ما زالت تعيش مع غالبية الأهالي الذين عاشوا لحظاته.
وقال لـ"روزنة" الصحفي السوري عارف وتد، الذي تضرر منزله في زلزال 6 شباط، إنه ومنذ اللحظات الأولى لسماعه خبر الزلزال في المغرب، لم يعد بإمكانه النوم.
قد يهمك: ذاكرة الخطر وعلاقتها باضطرابات خلفها الزلزال .. نصائح لتفريغها
وأشار وتد إلى أن الذاكرة عادت به إلى زلزال سوريا، وما عاشه السوريون، قائلاً: "شعور قاسٍ، لا يعرفه إلى من عاشه، أحسست بأهل المغرب في منطقة الزلزال تماماً، حتى أنني لم أستطع النوم خوفاً من تجدد الكارثة هنا، نتمنى السلامة لأهلنا في المغرب".
وعبّرت سمر، وهي سورية تقيم في إدلب، عن تضامنها "الكبير" مع أسر الضحايا، والمتضررين من زلزال المغرب، وذلك في حديث لـ"روزنة"، قائلةً: "ما حدث في المغرب ليل أمس، أعادني إلى ليلة 6 شباط".
وتحدثت سمر بقولها: "أعرف تماماً كيف مرت 20 ثانية (مدة اهتزاز الأرض نتيجة الزلزال في المغرب)، على عائلات كانت تعيش حياتها بشكل طبيعي، وخلال لحظات تغيّر كل شيء، وأصبح هناك قتلى وجرحى ومفقودون، يا إلهي، كم هي لحظات مرعبة".
وبلغ عدد ضحايا زلزال 6 شباط في شمالي غربي سوريا، وفق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، 2274 شخصاً و12 ألف و400 إصابة، مقدراً عدد العائلات المشردة جراء الزلزال بحوالي 40 ألف عائلة.
أما عدد الوفيات في مناطق سيطرة النظام السوري، وفق وزارة الصحة، منتصف شباط الفائت، بلغ 1414 فيما الإصابات بلغت 2357 إصابة.
وضرب الزلزال في السادس من شباط الفائت تركيا وسوريا، وبلغت قوته 7.7 و 7.6، وأدى إلى وفاة أكثر من 52 ألف شخص في كلا البلدين.
الكلمات المفتاحية