في الصيف، تتعرّق كثيراً في كل حركة، ولا سيما أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لكن هل يعني هذا أنك تحرق سعرات حرارية أكثر من المعتاد، وبالتالي نقص في الوزن؟
قد يعني التعرّق بذل الكثير من الجهد في التمرين، ما يتطلب طاقة إضافة، لكن المزيد من التعرّق لا يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية، فهناك عوامل عديدة تؤثر في كمية العرق المفرز من الجسم مثل نشاط الغدد العرقية، وفق موقع "health".
التعرق بكمية كافية من السوائل سيؤدي إلى فقدان الوزن المائي والقليل من السعرات الحرارية.
إنها خسارة مؤقتة من الوزن، رغم ذلك، بمجرد إعادة الترطيب عن طريق شرب الماء أو الأكل، ستستعيد على الفور أي وزن فقدته، ما يعني أنّ التعرق ليس طريقة صحيحة لفقدان الوزن.
إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، إن اتباع نظام غذائي صحي من الأطعمة الكاملة وممارسة الرياضة بانتظام هو الطريقة الأمثل.
هل التعرق يحرق السعرات الحرارية؟
يؤثر التعّرق على عدد السعرات الحرارية التي تحرقها، لكن بمستوى ضئيل، لأن الجسم يستخدم السعرات الحرارية لبدء التعرّق، حيث تستخدم الغدد العرقية الجلوكوز كطاقة للعمل.
وتندرج تلك الوظيفة ضمن عملية التمثيل الغذائي، والتي تشمل كل عملية استخدام للطاقة أو تحويل الطاقة في الجسم.
يرتبط التمثيل الغذائي أيضاً ارتباطاً مباشراً بكثافة التمارين التي تمارسها، مما يجعلها أكثر أهمية في عملية حرق السعرات الحرارية.
يدعي البعض أن الأنشطة المليئة بالعرق مثل بيكرام يوجا تسمح لك بحرق ما يصل إلى 1000 سعرة حرارية في الساعة، لكن الادعاء خاطئ على الأرجح، وفق موقع "health line".
وجدت إحدى الدراسات أنه في "فصل بيكرام لليوغا" (نوع من اليوغا) لمدة 90 دقيقة، حرقت النساء ما متوسطه 330 سعرة حرارية فقط ، وحرق الرجال 460 سعرة حرارية، وهذا يعادل المشي السريع بسرعة 3.5 ميل في الساعة لنفس الفترة الزمنية.
يمكنك حرق السعرات الحرارية أثناء الأنشطة التي لا تتعرق فيها كثيراً أو على الإطلاق، على سبيل المثال، تستطيع حرق السعرات الحرارية أثناء السباحة أو رفع الأثقال الخفيفة أو ممارسة الرياضة عندما يكون الجو بارداً في الخارج في الشتاء.
ومع ذلك قد يكون العرق وسيلة لقياس مدى صعوبة عملك، أثناء أنواع معينة من التمارين.
وتوصي الكلية الأمريكية للطب الرياضي، البالغين الأصحاء بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة، أو ما يكفي لكسر العرق، لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
اقرأ أيضاً: ممارسة الرياضة بأمان في الصيف بلا جفاف ومخاطر صحية

ما أهمية التعرّق؟
أحد فوائد حدوث التعرّق مساعدة الجسم على التخلّص من الشوائب، مثل الفضلات الأيضية والمواد السامة، كما أنه يحمي من ارتفاع درجة الحرارة، فيساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم تلقائياً.
أثناء التمرين المكثّف تزداد درجة حرارة الجسم الداخلية، هذه الزيادة في درجة الحرارة تخبر الجسم أنه حان الوقت للتعرّق.
لكن في الطرف المقابل هناك مخاطر للتعرق، إذ يقلل من كمية سوائل الجسم لديك، ما قد يعرّضك للجفاف.
يحدث الجفاف عندما لا تتناول سوائل كافية لتعويض السوائل المفقودة، ما يؤثر على وظائف الجسم، وقد يعاني الشخص من أعراض مثل جفاف الفم أو الدوخة.
لمنع الجفاف ، تأكد من شرب كمية كافية من الماء يومياً، وتذكر أن تحافظ على رطوبة جسمك بمزيد من السوائل إذا كنت في طقس حار أو تمارس الرياضة في الحر أو كنت مريضاً.
لماذا يتعرق الجميع بمعدلات مختلفة؟
يعتمد مقدار تعرقك على مجموعة متنوعة من العوامل ، بما في ذلك: "علم الوراثة، العوامل البيئية، العمر، مستوى اللياقة البدنية، الوزن".
من بين هذه العوامل، سيؤثر وزنك ومستوى لياقتك على مقدار تعرقك أثناء التمرين.
يحتاج جسمك إلى استخدام المزيد من الطاقة لينتج المزيد من العرق.
كذلك يعتمد مقدار تعرّقك على عدد الغدد العرقية التي لديك، يمكن أن تولد مع ما بين مليونين إلى أربعة ملايين غدة عرقية، إضافة إلى ذلك تكون الغدد العرقية نشطة بشكل كامل خلال فترة البلوغ.
تعمل الغدد العرقية في مرحلة مبكرة من الحياة، وتبدأ منذ 2 - 3 سنوات من العمر، وتقل كثافتها بشكل عام مع توسع الجلد أثناء النمو، وتتناسب بشكل عكسي مع مساحة سطح الجسم.
لذلك يكون لدى الأطفال كثافة غدد عرقية أعلى من البالغين والأفراد الأكبر، أو الأكثر سمنة لديهم كثافة غدد عرقية أقل من نظرائهم الأصغر أوالأصغر حجماً.
ومع ذلك إن ارتفاع كثافة الغدد العرقية لا يعني بالضرورة ارتفاع معدل التعرق.
ويرجع معظم التباين في معدل التعرق بين الأفراد إلى الاختلافات في معدل إفراز العرق لكل غدة، وليس إجمالي عدد الغدد العرقية النشطة.
كيف يمكنك حرق السعرات الحرارية
كلما كنت تمارس الرياضة بشكل مكثف زادت السعرات الحرارية التي يستخدمها جسمك ويحرقها.
إليك بعض الأفكار لمساعدتك على حرق السعرات الحرارية:
-ضع في اعتبارك ممارسة اليوجا أو التمارين المائية.
-قم بتضمين الأنشطة البدنية ، مثل رمي السهام أو الكرة الطائرة أو البولينج في التجمعات.
-قم بدمج تمارين القوة للقيام بها أثناء الوقوف أو الجلوس.
-استمع إلى الموسيقا أثناء النشاط لمساعدتك على ممارسة الرياضة لفترة أطول وربما حرق المزيد من السعرات الحرارية.
-قف أكثر، إن أمكن ذلك، وانظر إلى متى يمكنك الوقوف على قدم واحدة إن أمكن.
-اصعد على الدرج إذا استطعت ومتى أمكنك ذلك.
-جرب تمارين الجلوس والكرسي أو بمساعدة الكرسي ، مع أو بدون أوزان.
الكلمات المفتاحية