تتوالى الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال في سوريا، آخرها جريمتان في درعا والرقة جنوبي وشمالي سوريا، إذ شهدت درعا البلد جريمة بحق سيدة على يد زوجها، وفي الرقة أطلق الزوج النار على الزوجة والأطفال.
وقتلت عصر أمس الأربعاء، السيدة "عائشة. م" البالغة من العمر 40 عاماً على يد زوجها "يوسف. م" البالغ من العمر 50 عاماً، بأداة صلبة بعد تعنيفها وضربها حتى الموت.
وأكّد "تجمع أحرار حوران" وقوع الجريمة في منطقة درعا البلد، أمس الأربعاء، على يد الزوج، وإلقاء الشرطة القبض عليه.
مصدر مقرّب من العائلة، فضّل عدم ذكر اسمه، قال لروزنة، إن "الزوجة كانت مقيمة لدى عائلتها لمدة عام ونصف، هاربة من تعنيف زوجها لها، حيث كان يضربها بشكل مستمر، وذلك منذ بدء زواجهما قبل 25 عاماً".
وأضاف: "قبل شهرين عادت إلى منزل زوجها، وتوفيت على يده البارحة تحت الضرب بأداة حديدية صلبة، بحجة تأخّرها في تحضير الغداء".
حتى طفلهما البالغ من العمر ثلاث سنوات لم يسلم من الضرب والتعنيف، حيث دخل إلى العناية المشددة جراء نزيف الكلية جراء الحادثة.
وتحدثت عدة صفحات محلية في درعا عن الجريمة دون ذكر تفاصيلها وأسبابها.
اقرأ أيضاً: في اللاذقية وحلب.. مقتل ثلاث سيدات خلال أقل من شهر
جريمة أخرى في الرقة
تلك ليست آخر جريمة ترتكب في سوريا، حيث تلتها جريمة أخرى في مدينة الطبقة غربي الرقة اليوم الخميس، ضحيتها زوجة وأولادها أيضاً على يد الزوج.
موقع "نهر ميديا" المحلي، ذكر أنّ الزوج، تحت تأثير المخدرات، أطلق الرصاص الحي على زوجته وأطفاله الثلاثة في منزلهم بمدينة الطبقة، ليتم إسعافهم إلى مستشفى الطبقة الوطني.
تواصلت روزنة مع مصادر محلية، أكدت وقوع الجريمة، لكن تضاربت الروايات حول سببها، البعض قال إنها حدثت بسبب خلافات عائلية دون معرفتها، فيما البعض ذكر أنها حدثت تحت تأثير الكحول.
ومطلع شهر تموز الفائت، شهدت مدينة صحنايا بريف دمشق جريمة، قتل ذهب ضحيتها امرأة ستينية على يد شخصين قاما بخنقها وسرقتها ثم حرقها، بعد القبض على الجناة، تبين أنهما شقيق جارتها المقربة وصديقه، حيث ارتكبا الجريمة بعد سرقة مبلغ 500 ألف ليرة سورية، وهاتف جوال، وفق وزارة الداخلية.
واحتلت سوريا المرتبة الثامنة عالمياً بارتكاب الجرائم، من أصل 142 دولة، والمرتبة 135 عالمياً في نسبة الأمان أيضاً من أصل 142 دولة، للعام 2023 وفق موقع "نامبيو" المهتم بتقييم مستوى الأمان والجريمة في العالم.
منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" ذكرت في تقريرها أواخر العام الفائت، أنّ معاناة النساء والفتيات بشكل خاص ازدادت خلال الأزمة السورية، "حيث تعرّضن لجملة واسعة من الانتهاكات ولأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك جرائم القتل تحت مسمّى "الدفاع عن الشرف"، إلى جانب العنف الأسري الممارس عليهنّ من قبل أزواجهنّ أو أحد أفراد عائلاتهنّ، فضلاّ عن الابتزاز الجنسي وإجبارهنّ على الزواج في سن مبكر.
ووثقت المنظمة ما بين مطلع 2019 وحتى تشرين الثاني 2022 في مناطق سورية مختلفة، ما لا يقلّ عن 185 جريمة قتل راح ضحيتها نساء وفتيات بذريعة "الدفاع عن الشرف"، كما تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 20 ضحية أخرى نتيجة العنف المنزلي، فضلاً عن وقوع ما لا يقلّ عن 561 حادثة عنف منزلي أخرى تضمنت الضرب والإيذاء الجسدي.
الكلمات المفتاحية