أوزداغ: حرب أهلية قادمة في تركيا إذا لم يَعُد السوريون

زعيم جزب النصر التركي - أوميت أوزداغ - من الإنترنت
حّذر رئيس حزب "النصر" التركي المعارض أوميت أوزداغ مما وصفها "حرب أهلية قادمة" بين اللاجئين السوريين والأتراك في تركيا، بعد 20 عاماً، في حال استمر وجود اللاجئين السوريين في تركيا و"لم يعودوا إلى بلادهم".
وقال أوزداغ في حديث لصحيفة "المجلة"، إنه "مستعد للذهاب إلى دمشق ولقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، لبحث آلية تعيد السوريين إلى سوريا.
اقرأ أيضاً: ضمن زيارات "ترويجية".. أوميت أوزداغ ممنوع من دخول دمشق!

واعتبر في حديثه أن قضية اللاجئين هي "قضية وجودية لتركيا ولا بد من حلها"، زاعماً أن عدد السوريين في تركيا وصل إلى 7 ملايين لاجئ (ادعاء لاوزداغ حول أرقام السوريين نفته روزنة سابقاً)، بينهم مليونان غير مسجلين على اللوائح الرسمية، ومعتبراً ذلك بمثابة "تهديد" للنسيج الاجتماعي.
وأضاف الزعيم السياسي التركي المتهم بـ"المواقف العنصرية" ضد اللاجئين: "نريد أن نرسل السوريين إلى بلدهم. هذا لن يكون على طريقة ستالين، أي لن تكون إعادة جبرية، بل سنؤسس السلام مع النظام السوري، وسنطلب من السيد بشار الأسد أن يقبل عملية رقابة من قبل الأمم المتحدة".
وأوضح موقفه الذي وصفه بأنه "صديق السوريين"، قائلاً: "لست ضد أن يأتي بروفسور سوري كي يعمل في جامعات تركيا. إننا لا نتحدث عن شخص، بل أعداد غير مسيطر عليها من تدفق اللاجئين. هذا غير مقبول".
وجدد أوزداغ رأيه في أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يجب أن تتزامن مع انسحاب تركي من شمالي سوريا، مؤكداً استعداده لدعم قوات النظام في حربها ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، في حال وصل إلى السلطة.
وتوقع عدم إكمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لولايته الرئاسية، مشيراً إلى أنه ربما يعلن انتخابات رئاسية مبكرة خلال 18 شهراً، مؤكداً نيته الترشح إليها، على الرغم من أن أردوغان "سيدعم شاباً قريباً منه".
فشل في الانتخابات وعداء للاجئين
انتهت الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، أيار الماضي، بفشل حزب "النصر" التركي في الفوز بأي مقعد في البرلمان التركي، إضافة إلى خسارة حليفه زعيم المعارضة التركية كليشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية، نهاية أيار.
وعلى الرغم من أن أوميت أوزداغ ياباني المولد، وألماني الدراسة، وعمل مدرساً في أمريكا، (وفق سؤال موجه له خلال مقابلة المجلة، أقر بصحته)، فإنه يوصف بأنه "عنصري ضد اللاجئين"، خصوصاً السوريين منهم.
واعترف أوزداغ، في وقت سابق، بتمويله لإنتاج فيلم وصفه حقوقيون بأنه "عنصري فجّ"، يحمل اسم "الغزو الصامت"، والذي يحتوي على تحريض مباشر ضد اللاجئين.
وتُظهر مشاهد الفيلم أن إسطنبول تحولت إلى خراب بعد أن سيطر السوريون على كل شيء فيها، ويتولّى رئاسة البلاد رئيس ولاية إسطنبول ذو الأصول السورية.
تصريحات مناقضة للحقيقة
يطلق أوزداغ، بشكل مستمر، تصريحات يتبين لاحقاً عدم صحتها، حيث عملت "روزنة" على التحقق من بعضها، وأثبتت نفيها، ضمن سلسلة كشف "الأخبار الكاذبة"، التي تعتمدها ضمن سياستها.
قد يهمّك: أوميت أوزداغ: الشرطة تتجاهل السوريين في حملاتها.. وتقارير تنفي

آخر تلك التصريحات، ما قاله أوزداغ عن أنّ الشرطة التركية تجاهلت السوريين خلال حملاتها الأمنية الهادفة لإعادة اللاجئين إلى بلادهم، على عكس ما جاء في التقارير الإعلامية التركية، والتي وثقت اعتقال وترحيل سوريين خلال الحملات الأمنية الأخيرة.
ونشرت "روزنة" تقريراً في 29 تموز الجاري، يبين عدم صحة ذلك الادعاء، بعد التحقق عبر البحث في المصادر المفتوحة والتقارير الإعلامية التركية والعربية، إضافة للحصول على شهادات خاصة تؤكد حالات اعتقال سوريين خلال الحملات الأخيرة، على عكس ادّعاء رئيس حزب النصر.
وزعم السياسي التركي المناهض للاجئين، في نهاية أيار الماضي، عقب فوز أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية، أن فوز الأخير في الانتخابات كان بفضل أصوات الناخبين الأجانب (بما فيهم الأتراك من أصول سورية).
وتمكنت روزنة من نفي الادعاء، عبر مراجعة الأرقام الرسمية وشبه الرسمية لأعداد الناخبين بشكل كلّي، ونسبة مزدوجي الجنسية المشاركين بعملية التصويت، ومدى تأثيرها بالفعل على تحديد هوية الناجح.
يذكر أن النظام السوري ألغى تأشيرة دخول خاصة بأوميت أوزداغ إلى سوريا، خلال تموز الجاري، دون توضيح الأسباب، كشف عن ذلك الصحفي التركي موسى أوزغورلو، عبر تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في "تويتر".
الكلمات المفتاحية