أعرب المغني اللبناني ملحم زين عن سعادته لإقامته حفلاً في دمشق، ضمن فعاليات مهرجان "روزا داماس"، واصفاً "محاولات الفرح" التي تخلقها الحفلات الفنية، بأنها "شكل من أشكال المقاومة".
وقال زين في مؤتمر صحفي أمام وسائل إعلام محلية، "إذا كل شي رح يتوقف مع الانهيار الاقتصادي مصيبة، يعني الفرح بدو يوقف والمهرجانات بدها توقف والحفلات بدها توقف.. وهاد شكل من أشكال المقاومة".
اقرأ أيضاً: بينهم صابر الرباعي.. مغنون عرب يحيون حفلات في دمشق الشهر المقبل
وعبر زين عن أسفه ممن وصفهم بـ"السلبيين"، على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين ينتقدون إقامة الحفلات في الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها غالبية السوريين، فقال "السوشال ميديا فيها كتير من الناس سلبيين، للأسف، الشاشة الصغيرة بيضل الواحد يزت عقده وقت بده ووين ما بده وكيف ما بده من وراء الشاشة".
وأوضح المغني اللبناني أنه لا يقرأ تلك التعليقات ولا تهمه، كما لا يهمه رأيهم "وبعمل الي أنا بشوفه صح، هيك تعودت بحياتي لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك".
ردود متباينة
تصريحات زين أثارت ردوداً متباينة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لما قاله وآخر منتقد.
فكتب عماد: "صدقت القول والوصف، فنان محترم ومحبوب وكبير قدر وقيمه فنيه مميزة"، في حين علق عيسى: "أبو علي، بينحضر له، صوت وإحساس ومبدأ".
وانتقد عدد آخر من المتابعين تلك التصريحات، حيث رد أحدهم بأن "الحفلات صارت فقط للطبقة الرأسمالية".
وللتعبير عن الواقع المعيشي المتردي علّق بسام: "والله يا قلبي نحنا حفلة ع المسجلة ولا تلفزيون ماعد فينا حضرنا"، بينما اعتبر مراد أن تلك الحفلات هي "هدايا تجار الأزمات، أكيد مارح يحضرها موظف، أو أستاذ أو فقير".
سعر البطاقة يساوي راتب موظف
تراوحت أسعار بطاقات حضور الحفل بين البرونزية (درجة ثالثة) بـ 20 ألف ليرة سورية، والفضية (درجة ثانية) بقيمة 50 ألف ليرة سورية، والبلاتينيوم (درجة أولى) بقيمة 150 ألف ليرة سورية (الدولار الواحد يساوي اليوم 9900 ليرة سورية، وفق نشرة مصرف سوريا المركزي)، وذلك بحسب ما ذكرت شركة "MTN" الراعية للمهرجان.
ويقام مهرجان "روزا داماس" برعاية شركة "MTN" سوريا، وتنظيم شركة "زوما"، وبالتعاون مع "الأمانة السورية للتنمية - السورية للحرف" التي ترأسها أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري.
ويبلغ الحد الأعلى لراتب الموظف السوري 150 ألف ليرة سورية (ما يعادل ثمن بطاقة حضور لشخص واحد من الدرجة الأولى)، في حين يصل الحد الأدنى لرواتب العاملين في المؤسسات الحكومية 90 ألف ليرة سورية، وسط إشارة تقارير أممية إلى وجود 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر.
قد يهمّك: أسعار "خيالية" لحفلة سارة زكريا وجوزيف عطية في "شيراتون" دمشق
وكانت المغنية اللبنانية مايا دياب قد أعلنت قبل يوم واحد من إقامة حفلتها ضمن المهرجان إلغاء تلك الحفلة بسبب وعكة صحية (حالة تسمم) تعرضت لها، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية، أكدتها شركة "MTN" الراعية للمهرجان.
نشاط فني
شهدت العاصمة السورية دمشق، نشاطاً فنياً، خلال الفترة الماضية، عبر استضافة مغنين وموسيقيين عرب، وإقامة الحفلات والمهرجانات بأسعار تذاكر للحضور بعضها وصف بأنه "خيالي".
وأقام فندق "شيراتون دمشق" حفلاً فنياً في 10 تموز الجاري أحياه كل من المغنية اللبنانية سارة زكريا ومواطنها المغني جوزيف عطية بشيراتون دمشق، وبأسعار تذاكر للحضور بلغت أعلاها للدرجة الأولى (VIP) مليون و250 ألف ليرة سورية للشخص الواحد، في حين وصلت أسعار الدرجة الثالثة 900 ألف (102 دولاراً تقريباً، بحسب نشرة المصرف المركزي، يومها).
يذكر أن المغني التونسي صابر الرباعي أعلن في وقت سابق عزمه إحياء حفل فني ضمن مهرجان "ليالي قلعة دمشق" في 6 آب القادم، إلى جانب عدد من المغنين اللبنانيين، هم مروان خوري وكارول سماحة وجوزيف عطية وزياد برجي.
الكلمات المفتاحية