حكمت المحكمة الجنائية العليا الأولى في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، على لاجئ سوري فلسطيني بالسجن المؤبد، لقتله ابنته ذات الـ 13 عاماً حرقاً قبل أقل من عامين.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، أمس الأربعاء، أن المحكمة حكمت على الأب بالسجن المؤبد بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار بشعور بشع".
ونقل موقع "urfadasin" المحلي عن والد الطفلة في دفاعه الأخير بأنه "نادم على التسبب في وفاة ابنته" وبقبوله حكم المحكمة.
ماذا حدث؟
في أيلول عام 2021 بمنطقة الأيوبية في ولاية شانلي أورفة، وقع الحادث الأليم، إذ صب الأب الزيت على ابنته داخل حمام منزلهم.
وذكر موقع "ajansurfa" قبل عامين أن الطفلة تعرّضت للضرب بالعصا وقص شعرها في الحمام قبل سكب الزيت عليها، بحجة رفضها لزواج البدل أو ما يسمى بـ"زواج المقايضة"، إذ كان ينوي تزويجها لشخص ما مقابل أن يتزوج ابنته.
وأثناء ذلك شغّل الأب الموسيقا العالية الصاخبة، لكي لا يسمع أحد من الجيران صوتها وهي تتألم.
اقرأ أيضاً: أم غنى تروي لروزنة التفاصيل: "اختفت فراشة البيت.. قتلوا مدللتي"
زواج "المقايضة" أو "نكاح الشغار" هو ظاهرة قديمة في المجتمعات السورية، ويقوم على مبدأ التبادل، فيزوج الأب ابنته لآخر، على أن يزوجه الأخير ابنته كمثال، أو أن يزوجه أخته على أن يزوجه الآخر أخته.
وينتشر بين اللاجئين السوريين في بلدان اللجوء وبخاصة في المخيمات، في ظل ظروف معيشية متردية، في وقت تكون فيه الفتاة رافضة للزواج لكونه لا يتم باختيارها، لكنها مجبرة عليه في غالب الأحيان بحكم ظروف العائلة.
بعد صب الزيت، أغلق الأب الستائر والأبواب داخل المنزل وهرب تاركاً الفتاة تعاني حروقاً شديدة في كل أنحاء جسدها.
ساعد الجيران في إخراج الفتاة من المنزل ونقلها إلى مستشفى، وفارقت الحياة هناك متأثرة بحروقها الشديدة، بينما نقلت ابنته الثانية ذات الـ 12 عاماً إلى حماية الدولة.
للأب سوابق أخرى، حيث ذكرت صحيفة "جمهورييت" أنه كان متزوجاً من أربع نساء، وسكب على زوجته المياه المغلية في ولاية غازي عنتاب، كما طعن شخصاً بتهمة التحرّش بابنته التي قتلها.
وفي نيسان عام 2022 أصدرت المحكمة الجنائية العليا الأولى بولاية قيصري التركية، قراراً بالسجن المؤبد على سوري (65 عاماً) قتل ابنته طعناً وهي أم لطفلين، في تشرين الثاني عام 2021، بعد جدل معها تحول إلى جريمة، وفق صحف تركية.
الكلمات المفتاحية